أدبيمقالات متنوعة

علاقات سامة..وبصيرة واعية بقلم: نهي السنوسي

وقت النشر : 2024/09/12 08:07:24 PM

علاقات سامة..وبصيرة واعية

بقلم : نهي السنوسي

كم عرفت من البشر؟
كم بنيت من علاقات؟ إلى أي مدى استمرت؟ وما تأثيرها على شخصك وقدرتك وقيمتك الفريدة؟
كم من البشر اقتحم حياتك سواء الشخصية أو الحياتية أو الوظيفية؟
فكل منهم يختلف وصفه عن الآخر؛ فالشخصية أسرار والحياتية مواقف (جميعنا نمر بها وإن كانت تتشابه في الظاهر وتختلف في الجوهر والمضمون)، والوظيفية عملك اليومي (وليس شرطًا أن تكون وظيفة روتينية تستيقظ لها منذ شروق الشمس وتعمل بها حتى قرب الغروب فهي تقاس بمدى انشغالك اليومي في شيء مفيد وتستفيد منه معنويًا أم ماديًا).

ولشد ما لاحظت وجود علاقات مؤذية وسامة في الحياة تلك العلاقات التي لا تُرضي طموحك ولا تليق بمكانتك التي تتمناها، وستكتشف في مسيرة حياتك بعض الأشخاص يؤكدون لك أن معرفتك بهم لم تكن في صالحك أبدًا ولم ينفعك معرفتهم، ولكم سببوا لك إزعاج ومضايقات مستمرة تمنع استمرارك في التقدم وتطويرك الذاتي وإهدارك لطاقتك ووقتك، بل وينحدرون بك في منعطفات سيئة يصعب تصحيحها أو الانحياز عنها كلما انقضى وقت أطول.

ولذا يميل البعض للاستمرار في تلك العلاقات خوفًا من تجرد صورهم البراقة واهتزاز وجهتهم المبهرة، مع إفراطهم في الاهتمام بأناقة مظهرهم وشكلهم المجتمعي في مجتمعٍ متجردٍ بَعيدٍ عن الحقائق بمسافات متباينة وثقافات مختلفة.

عزيزي يجب أن تلحق نفسك وتقفز سريعًا من قطارٍ يخترق الأجواء ويمضي بلا ميعاد.
فاتخاذك القرار بالابتعاد الفورى عن تلك العلاقات يدل على قوة شخصيتك وشجاعتك ويُنمي قوة التحمل لديك في مواجهه تيارات الحياة الصادمة.
ومع الوقت من البعد عنهم تقف على قدميك ودون سيطرة أحد منهم في بوصلة حياتك، فأنت إنسان ذو قيمة في الحياة ملك نفسك وملك ربك.

عزز قيمتك وواصل طموحك وما تقدمه للعالم من إنجازات محققة؛
حب نفسك .. حب حياتك .. واجذب لها كل شيء سعيد فالسعادة هي أنت وما تشعر به، ولا تنظر خلفك .. فخلف الأشجار تشرق شمس الحرية…

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى