أدبيمقالات متنوعة

قرأت لكم _ بقلم: عبير سعد

وقت النشر : 2024/09/18 11:20:56 PM

قرأت لكم

بقلم: عبير سعد

قرأت لكم اليوم لواحد من أهم المفكرين العرب، طبيب، كاتب، باحث في الأديان، ومذيع فذ صاحب برنامج من أمتع البرامج العلمية “برنامج العلم والإيمان”.. الدكتور مصطفى محمود “رحمه الله” ..

*كتاب رحلتي من الشك إلي الإيمان..

* كتاب.. رحلتي من الشك إلي اليقين.
* تأليف.. الدكتور مصطفى محمود..
* نوع الكتاب.. فكري بسيط.
* عدد الصفحات.. 97 صفحة.

*يتناول الكاتب في هذه الصفحات..

* رحلته من الشك وعدم الإيمان بالله الخالق الواحد الأحد، وتبنيه نظريات المادية والوجودية، في مستهل حياته، وكيف استغرقت هذه الرحلة منه ثلاثين عامٍ من البحث والدراسة حتى وصل إلى اليقين أن الله هو الحق المطلق والخالق الأوحد لكل الموجودات..

* يروي لنا الكاتب كيف تعمق في دراسة كل الديانات الوضعية، من البوذية والهندوسية والعلمانية وغيرها، وكيف كان العلم نفسه هو الإجابة عن كل الأسئلة التي راودته، فهذا الكون بكل ما فيه ينطق بوجود إله واحد هو المسير والمسيطر عليه..

* يذكر الكاتب تفاصيل علمية عن نشأة الكون ومواده التي يتركب منها، وكيف كانت دليلًا على وجود الله، وحتي أصغر الكائنات التي تسير حياتها بنظام دقيق مُعجز ليس بقدرته وعلمها لكنها قدرة الله وحده..

* ثم ينتقل إلى الحديث عن الجسد البشري، والإعجاز في خلقه، وكيف أنَّ لكل جسد تفرده عن الآخر، ببصمة جينية مختلفة، وكيف تصور في مرحلة شكه أنَّ الروح هي الجسد، والعقل هو المخ، والشخصية عبارة عن ردود أفعال منعكسة، والعاطفة محض جوع جسماني لا أكثر..

* يعرض الكاتب فكرته عن العقل البشرى، هذا الكمبيوتر الجبار، الذي يخزن ملايين الملايين من المعلومات في كافة المجالات، ويستطيع استدعائها في ثوانٍ معدودة، وكيف أنَّ الذاكرة مستقرها الروح وليس الجسد كما يعتقد البعض..

* ثم تناول نظرية رائعة حول التذكر وكيفية حدوثه، وكيف أن هذه المعلومات مخزونه على ذاكرة الروح منذ بدأ الخليقة وليست مجرد تعلم وتلقي يستقبله الإنسان في حياته القصيرة، وإلا كيف يبدأ حياته بعمليات وردود أفعال وتأقلم مع الحياة من حوله بصورة فطرية..

* يتناول الكاتب ” الأنا ” وكيف تتصف بالحضور والديمومة والمثل الدائم في الواعي، وكيف تفرض نفسها على الواقع الخارجي وتغيره، وكيف تفرض سيطرتها على الجسم وتقوده وتحكمه، وعلاقتها بالروح الخالدة التي لا تفنى بفناء الجسد وتبقي بعد الموت..

* يناقش الكاتب المشاعر الفطرية التي يشترك فيها المثقف والبدائي الطفل والبالغ، وكيف أنها دليل على وجود العدالة..

* ثم ينتقل في الفصل التالي للحديث عن الآخرة والحساب والعذاب، وكيف أن الحياة الدنيا مجرد فصل في رواية، وأنها دار للعمل فمن عمل صالحًا كان جزاؤه، ومن كان في أحط درجات الدناءة في الدنيا سيكون في أسفل درك من العذاب في الآخرة..

* مظاهر الكذب في حياتنا، وكيف نخدع أنفسنا بأننا صادقين، في حين أن كل الحياة من حولنا تصرخ بالكذب، في إخفاء المشاعر، وتجميل الشكل والمظهر، السياسي ورجل الدين، البائع الذي يجمل بضاعته التي يعرف أنها أكثر من رديئة، الكذب في العلاقات الإنسانية وخاصة الحب، وأردف أن لحظات الصدق القليلة في حياة الإنسان تتلخص في وقوفه في مختبره أمام أدواته التي تثبت بها الحقائق والنظريات، ولحظة خلوة يخلو فيها الإنسان بنفسه فيكاشفها ويغوص داخل مكونات نفسه ويعترف بما له وما عليه قبل أن يُحاسب، وكيف أنَّ الله هو الحق المطلق والحقيقة الوحيدة الثابتة في هذه الحياة..

* يذكر الكاتب في هذه السطور كيف أن الكون يسير بنظام دقيق غاية الدقة، من خلق الإنسان للتوازن البيئي بين المخلوقات من أكبرها لأصغرها حجمًا، ويسرد مظاهر العظمة والتوازن في خلق السماء والأرض والكواكب التي تسير بنظام غاية في الإنضباط منذ ملايين السنين، وكيف تدل كل هذه المظاهر على عظمة هذا الخالق الذي أبدع خلقها وتسييرها بهذه الكيفية المذهلة..

* يناقش الكاتب مبدأ الصدفة الذي تبناه بعض المكذبين لوجود إله خالق ، وحاول مجاراتهم في تفكيرهم السطحي بوجود صدفة أدت لخلق الكون بما حوى، إذًا من يسيره بهذه الدقة المتناهية، من علم الكائنات الحياة بفطرتها وما يناسبها، من علم الإنسان والكون بكل ما فيها من إعجاز، ليثبت أن أقصى ما يصل إليه العلم هو العلاقة بين الأشياء وطريقة تسييرها، لا خلقها والتحكم بها..

* ثم يعرض لنا الكاتب من وجهه نظر فلسفية حقيقة ظهور المسيخ الدجال الذي هو من كبرى علامات الساعة، هذا المسخ الأعور الذي يأتي بالمعجزات فيتبعه الناس ويعبدونه ولا ينج من فتنته سوى المؤمن الحق، ويسقط على هذه الصورة صورة عبادة العلم والمادة والتطور وكيف أتى بكل ما ذُكر من معجزات سلبت عقل الإنسان وحولته من الهدف من خلقه في العبادة والإعمار لعبادة العلم والتقدم والسعي بكل السبل خلف أمان لا وجود له إلا باللجوء لله الواحد الأحد..

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى