شعرت أنها تحبه، فابتعدت كي لا يفتنها أو تفتنه.
لكن أقصى أحلامها كانت أن يجمعها الله وإياه بعقد شرعي.
عزيزتي..
ابتعدي عنه، لا تفتني قلبه، كفاك ملاحقة له.
لا تحدثيه، لا تلفتي انتباهه، ولا تصافحيه، لا تمازحيه، ولا تراسليه، لا تضاحكيه، ولا تخضعي له بالقول.
عليك أن تعصميه من الفتن، واتقي الله فيه ولا تخبريه بحبك له، بل أخبري الله به.
عفي قلبه..
ثم اطلبيه من الله زوجا صالحا يعينك على طاعة الله، ويأخذ بيدك إلى الجنة.
اطلبيه حبيبا ودودا تسكن روحك إليه، فتقر به عيناك ويرتاح له قلبك، وسندا لا يميل، وإن أثقلتك هموم الحياة تجدين من تستندين إلى كتفه.
ثم قلبا لا ينقلب، وإن انقلب عليك ما في الأرض جميعًا.
أحبيه في الله، واتركيه لله، دثريه بالدعاء في السجود.
وأيضا ادعي الله بما كان فيه خير لك في دينك ودنياك وعاقبة أمرك.
وكذلك أيقني أنه لك وليس لغيرك، لن ينال غيرك ما قد كتبه الله لك.
عزيزتي..
ما كانت بدايتة لا ترضي الله فنهايتة لن ترضيك، كم من محبٍّ عصى الله في محبوبه، فحرَّم الله عليه حبه.
عزيزتي..
ماذا لو أن الله عز وجل نظر إلى قلبك فوجده يجاهد أهواءه؟!
بربك، أخبريني كيف لا يهديه سبل مأمنه وملاذه؟!
فلا تجعلي الله أهون الناظرين إليك.
زوجك الله بمن تحبين دون معصيته، وجعل بينكما ميثاقا غليظا..