أدبي

حنين المغترب

وقت النشر : 2021/12/14 04:09:30 PM

حنين المغترب
بقلم: د. أسماء أحمد

تنتابني لحظات كثيرة يحن بها عقلي وقلبي لذلك الماضي الذي أراه حاضرا في أشياء كثيرة تعود بي إلى الوراء سنوات وسنوات.
الزمن يمر ويمر ويترك فينا حنينا وعطفا لأماكن، لأشخاص، لأحداث.
فكر معي، كيف لعطر ما يمر عليك مرور الكرام، ولكنه يعود بك لذكرى، لشخص، لمكان؟ كيف لضحكة ما أن تذكرك بضحكات غابت عن الصورة؟
أتذكر تلك الخضراء الجميلة بورقها الأبيض التي كنت دوما أركض إليها كل صباح، أشم رحيقها وأتنفس عبيرها، حبات الليمون التي ما إن تقترب مني حتى تشعرني بانتعاش الحياة بقصة تحيا بقلبي، قصة لشجرة كبيرة فروعها عالية في بيت ما تركها زوج إرثا لزوجته، تركها رمزا وحياة تطرح بقلبها عاما بعد عام وكأنه على العهد باق. حتما ستذكريني عندما يفوح عطرها وتسري في وجدانك.
تصوروا حتى تلك الشمس التي تشرق الآن في جو جميل وهواء بارد لها حنين لزمن بعيد، ولكن في مكان آخر حنين سيظل يلاحقني ما دمت حية إلى واقع كنت فيه أحيا وأنا فيه الآن أتعايش.

حنين المغترب.

ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى