أوَ تدري؟!
بقلم: شيماء محمد عبد الله أحمد
أو تدري؟!
تهاوى الدمع من عينين لامعتين عزيزتين
أوَ تدري؟ نزف القلب أوجاعا تكفي لغزل الصوف، وبناء جدار، وسيل يجرف كل الخيبة!
أو تدري؟! انتهت الرحلة دون حقائب ممتلئة سوى بالرجفة
وذراعين تهدل عظمهما مشقة.
لكن من قال خسرنا؟!
في حرب الحزن المضمر لا خسران، بل نحصد أوسمة شجاعة، نسلخ قشرة أسمالا، نمضي بشموخ يشبهنا، نتسلق حبال شدائد، نتمسك ببقية فطرة، نغمض أعيننا ونسير هوانا، نزرع أجنة من رفات الأحزان فتضيء شموعا من عبق الصبر.
تسير ببطء محملة بثمار المر، لكن.. أو تدري، انتهت الرحلة وما زلنا صياما عن ذنب يثقل كاهلنا، عن قتل براءة تصادفنا،
عن سرقة حلم
عن ظلمة نفس
عن توهان
أو تدري، انتهت الرحلة وقد فزنا!
ودائما يفوز من ظل رغم القتل إنسان
إنسان يحمل عنوانا
للخير، وللحب، وللغد المشرق إيمانا
أو تدري، ما زال القلب يملؤه الحب وإن كان قد عاش كفافا، فاض جفافا، شرب كؤوس الحرمان، لكن القلب يروي أراضيهم بحنان..