أدبي

قصاصات

وقت النشر : 2021/12/16 07:12:54 PM

قصاصات
بقلم: سماح رشاد

عزيز
أكتبك كل يوم على جميع سطور نبضي، حتى أصبحت ذات يوم، فوجدتك التهمت كل حروف أبجديتي.
ماذا أفعل الآن لأكتبك؟ هل أغير طقسي؟!
تعال
سأكتب بطريقة أخرى، انظر لعينيّ، زد الوقت.. زد الوقت.. الآن فقط، أكتبك بدهشة عينيك..

*****************

عزيز
أنت طير وأنا فراشة
أنت تمارس الطيران في كون الأرواح، وأنا أمارس استيطان الزهر والتحليق بمسافة قصيرة قرب الأرض.
أنا أنثاك وأنت طيفي
لا عالم مواز يجمعنا، فالأمان لا يجمع بين طير وفراشة،
لن تُطوى مسافات ولن تجتمع فصول، فربيعي لا يناسب خريفك الغامض..

ذات صلة

لا بأس
لا بأس، فأنا أشم ريحك من هنا، أنت طير وأنا فراشة
فلتطر، وأنا بين دفتيّ كتب حكايا الأساطير أقرأك..

*****************

قل لي يا عزيز، ما أستطيع فعله لأخرج مني، لأنساني، لأكون أخرى جديدة، طازجة، نضرة، نسخة معدلة لآخر تعديل مني، على أقل تقدير ليس تعديلا يأتي بأخرى تشبهني هيئة فقط؟!

– غسق، ما بكِ؟ كوني أنتِ، وفقط.
– تبًّا، كل مرة تقول لي ذلك، تبًّا!

*****************

عزيز
كلما انتهت رحلة رحيل الرمال بأعلى الساعة إلى قاعها، قلبتها رأسا على عقب لأواسي الانتظار، وأمنحه ابتسامة تربيت أن ( أنتِ لستِ وحدك، أنا معك أنتظره)

*****************

عزيز
تعال، ادنُ، انظر إلي
قلت لك سابقا لا تنظر إلي
لكن اليوم، هناك حدث يستحق منحي إياك نظرة مطولة لعيونك المغرِقة.
ربما تتساءل؛ ماذا حدث؟ وما جديدكِ الذي زاد كرمكِ اليوم، أيتها البخيلة؟!
لن أجعلك تنتظر كثيرا، فقط اقترب، أعطني أذنك؛ سأًسر لك بشيء، التقط أنفاسي قبل كلماتي، شششششش…..
– أحبك، أحبك اليوم أكثر من الأمس والغد والعمر المتبقي لي
– مجنونة وربي!
– أعلم، وذلك سبب حبك لي
– عزيز
– نبضُه
– لا شيء، فقط أتنفسك
– عزيز
– رباه، علي الذهاب الآن أحس أني سأفقد قلبي بحادث ذوبان تتيم..

*****************

عزيز
لن أنافسك بي، سأدعك تأخد كل المكان داخلي، سأحاول جاهدة ان أُخرج كل بقاياي مني لتجتاحني كليا، وتنعدم المنافسة حينها وتكون الرابح، وأكون خاسرة فائزة بك..

*****************

عزيز
لا تنزفني من قلبك كما تنزف شرايينك حبرا معتقا من ألف حزن فيكتبه بأبهى صورة للوجع، وأنا ما بين حزنك ونزفك مرعوبة من فقد نديم قلب..

*****************

عزيز
حملتني هالتك على كفوف الود، دنت بي إلى عدن روحك، فعزف الحروف من نوتة صوتك لهو الدفء يقتص من الصرّ، أتدثر به من هجوم ذكريات النبذ.
يا عزيز على الروح، فرضت سطوتك، مخيرة فيك وقد اخترت أن أكون جناحيك لو حلمت بالتحليق في سماء الشغف..

*****************

قصاصات.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى