أدبي

وما زال للحديث بقية

وقت النشر : 2022/02/13 02:38:32 AM

وما زال للحديث بقية
بقلم: أم حمزة
شيماء عبدالمقصود

وما زال للحديث بقية

وما معنى أن تضع مشاعرك في قَدَحٍ من تحديات؟
أو أن تضعها على ميزان استشعار نظير الحصول على أكبر قدر
ممكن من استمرارها، بأن تأخذ شكل معانٍ لا وجود لها، فتغترف من ذاكَ القدح بمزيج أفكارٍ عصية لا تسدد خانة بنواقصك، ومعانٍ تخرج مشوهة تخلو من الحسِّ الجمالي لها، ومن ثمّ لا تهتز لها حاسة من الحواس، ولا يشعُّ ضوؤها في قلوبنا.

نافذةُ المشاعر، زُجاجُها شفاف، هي روحٌ تسمو فى سماءِ روحِكَ، تقاسمُك شعور النَّقص حين تبلغ منتهى اللاشيء من قوةِ التحمل.
قرار وجود فعلي بجانبك يملأ خاناتٍ فرُغت حين تنحى عنك الجميع، بل هي قلبٌ صغى لصوتِ انكسار قلبك، فَدَاواك بالذي هو الداءُ، وأحاطَكَ بالدعاءِ الخفي بظهر غيب.

ذات صلة

الإجابة عن هذا السؤال ما تزالُ قائمة، وقدَح المشاعر ما يزالُ فارغًا، ما دُمنا حصرناها في قالبٍ غير غرضها الحقيقي، وأصبحنا نتعامل معها بـ” أنتِ هنا، وأنا هُناكَ” تتقربين لي شبرًا أتقربُ لكِ شبرا، تتقربينَ لي ذراعًا، أتقربُ لكِ مثله.

المشاعرُ عمومًا لا تحتاج أن نحصُرها بمسافاتٍ دقيقة، ولا ذكاء مفرط في حسابها، بقدر ما تحتاجُ إلى أن يحتل ضعفها مستعمرا قويا، لا يتنازلُ عنها مهما دقتْ الطبولُ حوله..

تمت المراجعة والتنسيق من قبل فريق ريمونارف

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى