ما زلت منك
بقلم: أم عمر محمد
سيبقى قلبي يوافق بنبضاته دقات الزمن، سأبقى في انتظار عودتك كما وعدتني، فما كنت بخالف وعدك لي، وما كان قلبي بكاذبٍ علي.
ستعود إلي ليزهر قلبي بك من جديد، فوحدك قادر على بعثهِ من الهلاك بعد ابتعادك عنه، سأبقى هُنا، فلا عنوان لي غير شاطئيك.
عشقت البحر لأنه يُشبهك، فراحتي على نسيم البحر، وراحتي فقط بين ذراعيك، أنت وحدك تحتويني، من يتحمل تمردي وحتى طفولتي ومزاجيتي وتقلباتي عليك.
وحدك بنظرة منك تُسكِت صوتي الغاضب، وتُحيلهُ إلى صمت الرضا، لا أحد سواك يحفظ أدق تفـاصيلي.
أذكر يوم قلت لي أن قلبينا وروحينا صارا قلبًا واحدًا وروحًا واحدة في جسدين، وها أنا أنتظرك، ولن أضجر ولن أمل، على شاطئك سأبقى وأحلم بالتقاء شطري القلب، وشِقي الروح، وهدوء الطفلة التي ما هدأت إلا بين يديك، وعلى أنغام صوتك، ونبضات قلبك.
ابق لي فأنا لن أكون إلا بك، وأنا كما قلت لي دومًا.. ما زلت منك..
