عافرنا وكبرنا
بقلم حسني صلاح
مش هننده ع اللي باع، ولا هنمسك في اللي ساب
دا احنا بنقابل بشر من قلة أصلهم.. خلونا نمدح في الكلاب
خيبتو الظن فيكم..
هو انتوا كنتوا منين عشان نبيع حد ونشتريكم؟
كنتم رخاص ولا ليكوا سعر، رفعنا منكم لما فكرنا نمشيكم.
أبويا الله يرحمه زمان ما علمنيش ألِف وادور، وقاللي يا بني ترضي الله، وتعيش مستور
ومهما مشيت في شوارعهم الضلمة، مسير أصلك يخرجك للنور
وادينا عافرنا وكبرنا، وبعنينا شوفنا، وعِقلنا، ومدينا الأيادي كتير لأهل وصحبة وقرايب.
وارجع ألاقي نفسي أنا الخايب.
أنا الغلطان في حق كتير خدعونا، بضحكة صفرة كدابة؛ يقولوا عنا فى الضهر كتير، وفي الوش.. الوشوش تضحك لجل أشخاصنا متهابة
نفوس جاحدة، وناس ضمايرها كدابة
تغور الفرحة لو على إيد ناس ملاعين
تغور اللقمة لو هناكلها من إيدهم
تلف اللفة وتعدي، ويحتاجوا، عشان عارفين إن أنا سيدهم وهيجوني
خلاص شطبنا
صباح الفل ع العشرة
مفيش عشرة
مش هتلاقوا غير وشوش كِشرة
ما احنا ياما إدينا كتير، وفي الآخر ما حصلتوش تكونوا دهب قشرة
بيعتوا الود وخنتوا العشرة
بس انا عشمان إن ربي يعوضني وارجع مجبور
وإنه هيبعد عني الشر
واللي مش سالك يبعد ويغور
رميت في الأرض شوية قمح، أكل منهم طير
طمر فيه؛ عمل على سطحي عش، ولم الطير
أما انتوا لا طمر عيش فيكم، ولا ملح ولا عِشرة
كشفنا عنكم قناع الحب.. لقينا أعوذ بالله حاجات وحشة..
