أدبي

رسالة إليكِ

وقت النشر : 2021/12/27 02:10:00 AM

رسالة إليكِ
بقلم: أم عمر

أما بعد،
فهذا قلب مسكين مُتيم بحبيبة غادرتهُ يكاد يُجَن.

حبيبتي، ها أنا قد علقت روحي بين الحياة والموت، غيابك أشعرني بأنني في صحراء قاحلة من الحنين والشوق، تمُر عليّ الأعاصير واحدة تلو الواحدة فيتمزق قلبي مُستغيثًا، يكادُ عقلي يذهبُ وراء طيفك البراق، لا يُحييني غير أمل الوصل وقلبي يأبى النبضُ إلا بك وإليكِ، أما روحي فهي باقية مع روحك على العهد.
حبيبتي أنا أسيرٌ لك وقلبي رهينة لديكِ، وروحي ليس لها غيرك سكينة.
أو تعلمين؟! طيفكِ وأحاديثُكِ سلواي، يُداهمني همسك، أشتم أنفاسكِ مني وأستمع لحن صوتك فيُشجيني فهو بِكر عِشقي فيكِ، أسمع ضحكتك التي تذهب بي حيثُ سعادة غامرة فأُخبئُها في ركنٍ لدي أخفيتُهُ حتى أستعِير منهُ ذكرى كُلما أغفو لتُحييني بك حتى ألتقيكِ.
وحدك التي استبحت احتلالها لي، فتاتي وطفلتي التي أهديتُها عُمري، كم أشتاق إلى كُل نسيمٍ مر قُربك! كم أشتاقُ إلى حكايا صامتة لا يفهمها غيري وغيرك!
تعالي إليّ لكي تُحرري قيدي ..ارويني شوقًا إليكِ فأنا منك لا أكتفي.
لقد عُرفت الحُب بالبعد عنكِ، نعم، عرفتُ أني لا يمكنني العيش سوى بك، من سكنت الروح وتمَلَكتْ سويداءِ قلبي ..
فأغيثيني بقُربكِ، حرريني بحُبك، طمئني قلبي بأني ما زلت كما كنت بقلبك
وختامًا حتى لقاء
سأبقى على أمل وأشتاق
حبيبك الذي تسكنين.

تمت المراجعة والتنسيق من قبل فريق ريمونارف.

ذات صلة
زر الذهاب إلى الأعلى