أدبي

لك الاحترام يا ذاك

وقت النشر : 2022/01/04 09:17:21 AM

لك الاحترام يا ذاك
بقلم: عتاب المصري

لك الاحترام يا ذاك، فلولاك ما كان القلب طهرا ولو لم يطهر ما راق، ولو ما راق، ما ذاق
ولو ما ذاق، ما فاق، ولو ما فاق ما اشتاق
ولو ما اشتاق ما اجتهد، ولو ما اجتهد ما رأى نعيما، ولا هبت عليه نسائم الرحمات
ذلك الشيء المبهم الذي طالما احتارت فيه العقول لا هيئة له ولا تبصره الأبصار، ومع ذلك يبصره القلب بمنتهى الإخلاص… إنه الإحساس.
اللغة المشتركة بين القلوب وتخاطر الأفكار،
هو ذاك التناغم بين القلم وأنامل الشاعر، بين ريشة الفنان وصورة بالخيال.
إنه الإحساس، مد وجزر وقوة تؤلف بين الأرواح بأمر خالق الكون ومؤلف الأرواح، هو النبض بين قلبين يقتسمان الحياة.
إنه الإحساس، دفء شمس المشاعر التي تشرق على الروح وتدفئ صقيع الفؤاد.
إنه الإحساس، يقربنا إلى خالقنا و يلامسنا في الوجدان، وهو سبيلنا إلى الإيمان.
إنه الإحساس، الرحمة التي وضعها ربنا جل وعلا بين جميع المخلوقات، هو نجاة الضمير من الهلاك، من فقدهُ أصبح مسخا على هيئة إنسان.
إنه الإحساس، الإدراك الذي ما بعده إدراك.
ويبقى الإحساس بالناس ومراعاة مشاعرهم من أسمى ما يقدمه الإنسان للإنسان. فلك التقدير والاحترام يا من تراعي إحساس الناس.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى