أدبي

أنا أختك

وقت النشر : 2022/03/07 10:01:03 AM

أنا أختك

بقلم: بشرى محمد

أنا أختك

أخي.. سلامات قلبي لك

أخي.. هل تعلم من أنا؟!

هل ما زلت تتذكرني؟

أخي.. نعم.. إنها أنا

أنا شقيقتك ورفيقتك

أنا نصفك وحبيبتك

نعم، إنها أنا، كاتمة أسرارك

نعم، إنها من كنت تتسلل إلى البيت ليلا، فكانت بانتظارك

أخي.. إنها أنا، من كنت تناديها بحبيبتك

إنها أنا.. من كنت تتعكز عليها وقت تعبك

أنا من كنت تبحث عنها وقت ألمك

أخي.. نعم، أنا طفلتك المدللة

أول من نبض قلبك خوفا عليها

أول من كنت توصيها بقلبها

إنها أنا، من كنت توصيها بالاحتشام فى ملابسها غيرة عليها

أنا.. أول من علمتها كيف تقرأ!

أنا.. من كانت تحتمي بك من أبينا وأمنا

إنها أنا.. أنا أختك وصديقتك

أخي.. هل لي أن أحدثك قليلا؟

واخبرك عن ما يحدث بقلبي..

أخي.. أنا بحاجة إلى احتضانك

أخي.. أنا أحتاج أن أحتمي بك مرة أخرى من الدنيا وقسوتها

أعلم يا أخي، أنها قست عليك بما يكفي

أعلم أنها آلمتك وأتعبتك أيضا، لكن هل لنا أن نعود للحياة معا،

فنحن تهنا من بعضنا كثيرا

وأنا بحاجة إليك يا أخي

لأن ترمم لي قلبي المتهشم من الجميع

أخي.. إن روحي انتابها البرد القارس

هل لك أن تدفئني بحضورك؟!

هل لك أن تنسى أنى أصبحت ناضجة وتأخذ بيدي،

كما كنت تفعل ونذهب معا إلى المدرسة؟!

هل لك أن تعرفني أين فصلي الدراسي؟

هل لك أن تعلمني كيف أعبر الطرقات فأنا خائفة؟

أخي.. هل لك أن تطمئنني بأن الحياة ستكون أفضل؟

أخي.. هل لك أن تأخذني إلى حياة بها أنت وأنا وحياتنا السابقة؟

أخي.. هل تذكرتنى؟!

نعم.. إنها أنا، شقيقتك ورفيقة طفولتك.

تمت المراجعة والتنسيق من قبل فريق ريمونارف الأدبية..

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى