أدبي

بغتة

وقت النشر : 2022/04/12 08:01:17 PM

بغتة
بقلم: مريم خالد

أتدري أن الموت ذو ذوق عالٍ؟!

نعم، فهو دومًا يصطفي أخيار أُناس بيننا،

يصطفي منا الرحماء، ينتشلهم خشية أن

يُدنسوا من قسوة الأيام، يصطفي

الحكماء رحمةً بهم من عالم لا يعترف

بغير الهراء، يصطفي ذوي الأواصل،

حافظي الأعراف، القابضين على مبادئهم

رأفة بهم في زمن تبدلت فيه المعتقدات

ورواسخ الأجداد، يصطفي ذوي الهمم

التعبدية، أصحاب الخلوات، القائمين آناء

الليل وأطراف النهار محبة لله، طمعًا في

رضاه، حفاظًا عليهم من أيام تداولتها

زفرات الفتن، يصطفي أقوامًا عهدناهم

بالخير ولم نشهدهم إلا سعةً لجلب

الخيرات، يصطفي ذوي الضمائر الحرة

رهبة من أن تتأثر أرواحهم، وتلجم بلجام

أهل الباطل.

 

إن المرء الذي لا تسدده الحرية، فرس

مقيد تقود صاحبها ولا يقودها، وهذا لا

يليق بالفرسان الأحرار.

رحم الله أرواحا لا تعوض، ولن يأتي

مثلها أبدًا، رحم الله تلك الأرواح الطيبة

التي فارقت الدنيا وانتقلت إلى جوار

خالقها، رحم الله أرواحا فارقتنا، ولكن لم

تفارقنا ما حيينا، رحم الله أرواحا فارقتنا،

وتركت لنا في القلب حنينًا لا يفارقنا،

رحم الله أرواحا صعدت إلى السماء،

وبقيت تعيش معنا في كل لحظة،

بذكرياتهم وصورهم وكلماتهم، رحم الله

من كانوا ينتظرون معنا بشوق ليالي

رمضان، والآن ينتظرون منا في قبورهم

أبسط الدعوات. بغتة

بغتة
بقلم: مريم خالد

أتدري أن الموت ذو ذوق عالٍ؟!

نعم، فهو دومًا يصطفي أخيار أُناس بيننا،

يصطفي منا الرحماء، ينتشلهم خشية أن

يُدنسوا من قسوة الأيام، يصطفي

الحكماء رحمةً بهم من عالم لا يعترف

بغير الهراء، يصطفي ذوي الأواصل،

حافظي الأعراف، القابضين على مبادئهم

رأفة بهم في زمن تبدلت فيه المعتقدات

ورواسخ الأجداد، يصطفي ذوي الهمم

التعبدية، أصحاب الخلوات، القائمين آناء

الليل وأطراف النهار محبة لله، طمعًا في

رضاه، حفاظًا عليهم من أيام تداولتها

زفرات الفتن، يصطفي أقوامًا عهدناهم

بالخير ولم نشهدهم إلا سعةً لجلب

الخيرات، يصطفي ذوي الضمائر الحرة

رهبة من أن تتأثر أرواحهم، وتلجم بلجام

أهل الباطل.

 

إن المرء الذي لا تسدده الحرية، فرس

مقيد تقود صاحبها ولا يقودها، وهذا لا

يليق بالفرسان الأحرار.

رحم الله أرواحا لا تعوض، ولن يأتي

مثلها أبدًا، رحم الله تلك الأرواح الطيبة

التي فارقت الدنيا وانتقلت إلى جوار

خالقها، رحم الله أرواحا فارقتنا، ولكن لم

تفارقنا ما حيينا، رحم الله أرواحا فارقتنا،

وتركت لنا في القلب حنينًا لا يفارقنا،

رحم الله أرواحا صعدت إلى السماء،

وبقيت تعيش معنا في كل لحظة،

بذكرياتهم وصورهم وكلماتهم، رحم الله

من كانوا ينتظرون معنا بشوق ليالي

رمضان، والآن ينتظرون منا في قبورهم

أبسط الدعوات. بغتة

 

 

ذات صلة

 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى