أدبي

حديث العشاق

وقت النشر : 2021/12/26 06:14:52 AM

حديث العشاق
بقلم: منى أحمد إبراهيم

هي: هل تحبني؟
هو: إلى متى ستظلي تتساءلين هل أحبكِ حقًا أم لا؟! إذًا فلتنصتِي جيدًا يا حبيبتي:
أريدكِ أن تعلمِي كم أخشى عليكِ دائمًا، وأنني حولك دومًا إن لم يكن بعينيّ وجسدي فبقلبي دومًا ووجداني.
كم أخشى أن تلمعَ عينيّ أثناءَ حديثي عنكِ،
أو أن يبتسم وجهي بكلِ فخرٍ عندما تُثني إحداهن عليكِ، أو تفضحني غيرتي عندما أرى من يتغزل فيكِ ويتقربُ ويتودد إليكِ!
كم أخشى أن يرتجف جسدي رغمًا عني عندما يمر صوتك على مسامعي، وأخاف أن يلمحَكِ أحدُهم في تفاصيلي دون أن أدري!
كنت دوما أريد أن أجهرَ بتملكي لفؤادك، ولكن كبلتني الظروف، ومنعتني الكثير من الأشياء وأولهم كان دوما خوفي عليك.
هكذا هو حبي لكِ، حب لا يعرف الأنانية لنفسي، ولكن فقط يدرك كنه التملك لكِ ولكل ذاتك دون تنازل عن أي حق فيك.

___________________________________

هي: وما المانع أن أسألك دوما ودوما؟
أو لا أستحق مجرد طمأنة قلبي بذلك؟
أو لا أستحق لحظات من سعادة أعيشها في ظل حب أتعطش لأرتوي منه؟
أو لا أستحق أنني حينما أبتعد عنك لا تسمح لي أنت أبدا وتخبرني أنني ما عدت ملك نفسي حتى أفعل ذلك؟
أخبرني، هل قصرت معك يوما؟
هل بخلت بالحب عليك أبدا؟
هل أطلب منك الكثير؟
فأنا مهما طلبت منك أرضى بأقل القليل، والقليل بين راحتيك لقلبي كثير.
ماذا لو أنك تخشى عليّ دوما؟
وماذا لو أنني أتدلل عليك دوما؟
ماذا لو أسعدني زماني ورأيت نيران الغيرة في حدقتيك من أجلي تأكل كل من يقترب مني؟
أو لست تملكني؟!
فاحفظ ما تملكه بقيمته داخل روحك بروحك وجوارحك.
تقول أن حبكَ لا يعرف الأنانية لنفسِك، فوربي إن حبي لك تخطى مراحل زهد النفس والروح لمجرد شوقي الدائم للتواجد بقربك.
لقد بات وجودك سحابة لا أستظل إلا بأمانها، نهر لا أرتوي إلا بمائه، ومطرا لا تزهر ورودي إلا بنزوله على صحراء قلبي.
أنت أصبحت لي هواء أعيش به بين ضلوعي، أعشقه هادئا أو دافئا أو حتى عاصفا، أعشقه وأعشق كل حالاته.
أرى عينيك حين تبتسم لي بين حروف كلماتك فيتجدد الدم في عروقي ويندفع في كل شراييني فيطمئن قلبي أني حقا أعيش وأحيا،
أرى عبوسك حين تغضب فينقبض قلبي، ولكن تنفرج أساريري؛ فلو كنت لك عادية ما اهتممت لما أفعل معك، فيطمئن قلبي بذلك ويعيش ويحيا.
كل ما أتمناه ألا تمل مني، وألا تكون سببًا لوجعي. فلتكن أنت واحتي الآمنة التي لا أرتاح إلا فيها، ملاذي حين يعصف بي التيه، وهُدايَ حين تتخبطني الطرقات، وأريدك أن تطمئن دوما يا سيد القلب والروح؛ فمثلك لا يستبدل ولا يحل محله أي بديل، فأنت نعم المقيم،
ولعل المقام بك يا حبيبي يليق.

ذات صلة

حديث العشاق.

تمت المراجعة والتنسيق من قبل فريق ريمونارف

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى