أدبي

بلا أجنحة

وقت النشر : 2022/04/16 04:39:04 PM

بلا أجنحة

بقلم: حنان عزوز

تبدأ الحياة، بحلم وأمانٍ ندسها في دفتر ملون صغير، فيه نكتب، ونحلم، ونتمرد، ونثور ونرسم، وسرعان ما نخفيه عن العيون؛ مخافة أن يراه أحد فيكتشف المستور، ويكشف سر عالمنا الآخر، الذى نحيا فيه وحدنا، ننفث عن ضيق أرواحنا، وأحيانا ضيق حالنا.

نعيش فيه سعداء بأجنحة من نور لا تكف عن الرفرفة والتحليق، ثم نكبر، ونتوه في أحلامنا، ونغوص في دوامة الأيام، نبحث عن أجنحتنا، نبحث عن حلم التحليق في سماء الأحلام والهوى، نفوس صافية، وأحلام لاحدود لها، قلوب بيضاء، وبذور للحب تشق الطريق.

أبحث عن تلك الذكريات، أين أجنحتى؟ مبعثرة هي في أشلاء المكان، مبعثرة هي في اللاشيء. أين دفتر ذكرياتى وأحلامي؟! طواه الزمان، واصفرت أوراقه، سرقه خريف الكتمان، ومزقته آهات اليأس.

وأما الآن:

أنا بلا ذكريات، بلا أحلام، بلا أجنحة، أتظاهر فقط بالحياة وأنا على حافة الانهيار،

في انتظار حدوث الجديد، في انتظار الأمل والنور، والبريق، ولكن إذا انطفأ نور الحياة بقلبي، من ذا الذى ينير؟!

بلا أجنحة
بلا أجنحة

يسوؤني مؤخرا أني لا أحصل منك على حديث، بل كلمات وجمل مبتورة،

أنت صديقي قبل كل شيء، قبل أكثر من ثلاث سنوات، تكاد تكون أربعا.تهيم ولهًا بتلك الرائحة التي طالمًا اشتاقت لها، رياح تهب تحمل رائحة البحر تلقي بها على أنفها الصغير، تعيدها سنوات للوراء حيث ذلك الشاطئ الذي اعتادت أسرتها أن تذهب له كل يوم جمعة

زر الذهاب إلى الأعلى