سارق الدمى
بقلم: شيماء محمد علي
غرقت كعادتها في مهامها الكثيرة تحضر أغراض الجميع، تنظف المنزل، تصنع الطعام، يومها مزدحم كالعادة، أين هي من كل هذا!
طرق الضجر قلبها منذ زمن، أصبحت كالآلة تحاول التخلص من كل ما يمنعها عن آداء مهامها الرتيبة،
أقبلت ابنتها الصغيرة ذات العشر سنوات تطلب منها السماح لها باللعب أمام المنزل فأجابتها:
_حسنًا ولكن لاتبتعدي كثيرًا
=لن أبتعد لاتخافي يا أمي فمعي (سارة)
نظرت الأم إلى ابنتها وعلى شفتيها ابتسامة متعبة، كم هي صغيرة وبريئة هذه الفتاة،
تعتقد أن الدمية خير رفيق ربما كانت محقة أقلها لن تؤذيها، سمحت لها بالذهاب لديها الكثير لتنجزه.
ذهبت الفتاة برفقة (سارة) لعبا كثيرًا، ركضا سوية حتى أصابهما الإرهاق،
لكنهما كانتا سعيدتين؛ رفقتهما جميلة ليس فيها التزامات، أو عتاب، أو خصام،
ربما كانت سارة تتألم عندما تمسكها صديقتها وتركض بها أو تلوح جسدها في الهواء ولكنها لم تخبرها يومًا، فرفقتها تهون جميع الآلام.