أدبي

الله

وقت النشر : 2022/05/13 09:07:13 PM

الله

بقلم: محمد السيد

الله

 

 

بمداد الحبر المقدس أكتب دعائي

وأرفع يدايَ إلى سماء نجاتي

الظهر انحنى، والحمل ثقيل

وضباب يثير عتمة رؤية مظلمة

وثالثة الأثافى؛ قشة قسمت ظهر فقيرًا

إلى الإجابة،

إلى نصفين؛ نصفٌ مضطربٌ على وجل

يرصُّ الحروف ويخطُّ النُقَط

ليبنى جُمَلاً، ويُكَوِّنُ كلماتِ متنِ دعاءٍ

ونصفٌ تَائِهٌ مشتاقٌ؛ ينتظرُ ردَ القدر

على دعاءه واجتهاده متلهفًا

أرجو يديَّ تطول السماء تخترقها

هذا سبب مادي ملموس لا حاجة له

هو فقط شيء، مجرد شيء

يصبرني على إكمال الدعاء

ويطبطبُ على قلب مستغيثٍ لهفان

ولربما..

ولربما يتراءى لي جبريلُ في أفقي

الواقعيّ

فيأخذنى على جناحه الملائكيّ

ويحملني إلى سماء ربي

فيطير بالبدن، ويصل الصوت الضعيف

البشريّ

ولكن للأسف…

هذا أيضًا مجرد سبب

سبب ملموس ماديّ

لضعيفي التصديق الإيمانيّ

فالناس مجبولة على المرأيّ

تحبه، به تطمئن، وعليه تنتظر وتحن

ولربما حبل الله المتين يتجلى أمام ناظريّ

يتدلى أمامي، به أعتصم، وأصَّاعدُ

لرحماني

هذا أيضًا بعيد الحدوث؛ لن يتم

نسيت أحدثكم حديث الأثافي

فأنا عرضت النَتَائِج والعرض

ولم أُبَيِّن الأثفية الثالثة والسبب

فثالثة الأثافي المعاصي والذنب المدلهم

فيا دنيا السماء، يا عالمي العلوى

عالم الطهر والعفاف والنور المستقر

افتحي بوابات الدخول لدعاءٍ مستمر

أعلم أن ربي قادر ومستمع، فأنا مطمئن

فلا تمنعه أحجبةٌ، ولا حنجرٌ ضعيف، ولا

صوتٌ خفي

ولا مسافات، ولا ظلمات، ولا طيف

سحابةِ صيف

واقفة على أعتاب السماء

تحول بينى وبين دعائي في ناظري

أما عند الله فالكل مكشوف

ومسموع قبل أن يُكشَفْ

وقبل أن ينطق اللسان الإنساني

(ثَالِثَةُ الأثَافِي: الْمُصِيبَةُ العَظِيمَةُ،

الكَارِثَةُ)

(الأثفية:مفرد أثافي)

ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى