أدبي

مصر الأبية

وقت النشر : 2022/05/19 01:55:16 PM

مصر الأبية

بقلم: شحتة سمير

على مر العصور

أنت قلب لا يموت..لا يبور

وللعروبة أنت نبراس ونور

فإن دنا منك وضيع ذا غرور

ظن أن نبض قلبك ينتهي بين القبور

ظن أن الحِلْمِ فيكِ لن يثور

وأن بالموت لشبابك تنتهي كل الزهور

             …. …. ….

ورمال تضحك ثم تأتي بالغبار على الصخور

جندي مقاتل عاش كالأسد الجسور

بالأمس كان بين أحضان الحقول

واليوم يروي الأرض بالدماء بطل غيور

 يحمي حماك دون تردد أو فتور

        …. …. …..

كالنسر يعلو في السماء فلا يزول

كيف للعين التي تحرص على الأحلام وأماني العقول

أن يغيب الضوء عنها أو يحول؟

كيف للأصداف أن تنهض على الشطآن في ذهول؟

و اللآلئ بعدما كانت في أعماق البحور…

باتت توشوش في الصدف، وتحاكي سفاسفًا من صخور

وتناشد الرمل الذي شهد على الباغي الجهول

كل من كان سفيهًا أو ذُهبت منهم عقول

هل ظن أن بموت أجنادٍ سننتهي أو نزول؟!

    ….. ….. ……

تهطل سماء روحه مطر الغرور

بزيف نصر لن يطول

جاء بطعنة من غادرٍ جهول

والخسة تملؤه وغياب العقول

وعفن القلب منه يشهده العدول

    …… …… …..

تسخر سماء الأرض، وتقول الدماء

أن الذي يريد قتلي دائمًا خشي اللقاء

تضحك رمال الوادي والبيداء

وتناشد الكون في عناء ورثاء

أنا رمل أرض أرتوي بدماء شهداء

   …… …… ……

عبر السنين كان الأنين

وقد رويت وأنا حزين، كل حبات الرمال

تخرج الأبطال من عين الشجر

والجذور ترتوي دون المطر

غذاؤها الإيمان والعقيدة

نحمي الوطن من البغاة

كلنا نستظل في سماه

كلنا سيف على رأس الطغاة

نحن لأرضه فداء

 

مصر الأبية
مصر الأبية

بينما. كذلك ثم بينما

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى