أدبي

محمد رسول الإنسانية

وقت النشر : 2022/05/26 04:19:19 AM

محمد رسول الإنسانية

بقلمي: محمد السيد محمد السيد 

ذهبت إلى الكتب أقرأ فيها عن محمد

قرأت لكل العدا

وسمعت من كل صاحب

الكل والجمع اتحدوا على

أن سيد الخلق كلهم

           “محمد”

اقتادته الصغيرة من يديه في سوق ومشت

طاوعها الإمام لا يريد لها كسر خاطرٍ

سبحان من ربَّاك وأنشأك على عينه!

يا علم الإنسانية ورسول كونهم

أدمى الرعاع الهمج كعب شريفنا

بوازع من أكابر ظلمٍ وأساطين شيطانهم

فأسرع في مشيته

يفتدي أذاهم وضرب حجرهم

وما زاد في قوله إلا أن قال:

“يا ربِّ اهدهم”

سخر آباء الجهالة من بنات نسله

وسبوه وشتموه وقالوا:

“أبتر السيرة أجزم”

فرد عنه ربه غيبة شرفه

فأنزل الله في قرآنه:

“إنا أعطيناك الكوثر”

وأن شانئَه هو الأبتر

ولا يعلم أكابر مجرمٍ

أن ترابًا تمشي عليه إحدى بناته

بملء الأرض منهم ومن أمثالهم

فسلاما على بيت النبوة وأعلامه

وصلاة وزكاة رغم كيد الكفار وأنوفهم

قذفوه بالذمامة وقالوا:

“ذميمٌ مذممٌ”

ولا يعلم علماء القبح أن

البهاء مرسوم على خده

وأن الجمال مخلوقٌ من طابع حسنهِ

فالصحبُ الكرامُ اذا أطالوا نظرَهُ

وإلى قمرٍ مكتملٍ في تمامهِ

إذا حبيبهم أجمل من بدرهم حقيقةً

نال الذي تولى الكبر من شرف أُمِّنَا

عائش البتول، زوجة طه الطاهر

فأنزل الله البراءة من السبع العوالي

كرامةً لنبيه، وللزوج الحميراء

الحصان الرزان العفيفة

صاحبة العلم الأنجب

مات أبواه، فصار يتيمًا منذ صغره

فآواه ملك الملوك ذو الجود الأكرم

من رباك، من علمك، من أرسلك، من هداك وأقرأك؟!!

                  أيا محمد

إنه الله، الواحد، الماجد، العليم، الأوحد

فبكيت مما قرأت، واكتفيت من الحزن

وتضلعت الأسى

فأغلقت الكتب، وطويت الصحف

وخلعت عني نظارة القراءة ورميتها

وارتديت نظارة الفكر والقلب المتأملِ

وسار بي ذهني في كل مذهب

عن هذا المخلوق الحميد الذكرى

عظيم الخُلُق والخَليقة العترة الأطهر

فرست بي بحار العقل على شاطىء حقيقة النور

فأبصرت رجلا يهدي الحيارى

وعابري السبل تائهي طريقهم

أنَّ ما قرأت عنه

لم، ولن، ولا ينبغي إلا أن يكون

                 محمدا

محمد رسول الإنسانية
محمد رسول الإنسانية

تمت المراجعة والتنسيق من قبل فريق

مجموعة ريمونارف الأدبية

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى