أدبي

أَوَتغفرين؟!”

وقت النشر : 2022/05/29 08:10:36 PM

“أَوَتغفرين؟!”

 بقلم: رشا لطفي 

أوَتعلمين؟!

ما زال يأسِرُني الحنينْ

ما زلتُ خلفَ نوافذِ الذكرى

أراقبُ في سكونْ

وهديرُ موجِ الشوقِ يعلو

في جنونْ

فيكادُ يفضحُ سرَّ وجداني الحزينْ

أَوَتعلمينْ؟!

ما زالتِ الصرخاتُ من شفتيكِ

ضارعــةً..

تناشدُ عطفَ قلبي

تستغيثُ برحمتي..

كيما أليــنْ

والدمعُ من عينيكِ

يهمي في خشوعٍ

يقرعُ الأحزانَ

يجري هادرًا لا يستكينْ

حتى ملامحُكِ الحزينةُ يومَها

نُقِشَتْ على جدرانِ ذاكرتي

على مَرِّ السنينْ

فكأنما قُبِلَ الدّعاءُ.. قتيلتي

فغدوتُ في الذكرى سجينْ

وغدوتُ ألعنُ بؤسَ طغياني

وحُمقي .. كلَّ حينْ

أتصدقين؟؟!!

أَوَتعلمين؟!

الفارسُ المغرورُ أسقطَهُ جَوادُهْ

وَغَدَا شريدًا حائرًا

قد أنكرتْهُ -على مكانتِهِ- بلادُهْ

منذُ ارتحلْتِ..

أَضاعَ ظلًّا.. كان يُسنِدُهُ ودادُهْ

هلَّا ارتضيْتِ بما جناهُ القلبُ

من هذا العذابْ؟!

هلَّا اكتفيْتِ بما تجرَّع

في متاهاتِ الغيابْ؟!

هلَّا رجعْتِ إليهِ يومًا

بالمحبةِ تبسمينْ؟!

أَوَتغفرينْ؟!

أَوَتغفرين؟!"
أَوَتغفرين؟!”

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى