أدبي

سأظل

وقت النشر : 2022/06/02 09:08:29 AM

سأظل

بقلم: محمد السيد محمد السيد

 

سَأظل أكتب فيكِ الشعر، حتى يجف

الحبر، وتنتهي الكلمات

أو حتى يتوقف القلب عن النبض

والخفقان

وسأظَل أكتب، ثم أكتب

لن أمل، ولن أكِلّ عن وصفكِ البديع، الذي

يراه كل مدركٍ،

عالمٍ، عاقلٍ بالجمال الأنثوي

من أنتِ يا حوريةً، نزلت من الجنان؟!

لكن الغريب.. أنك تنطقين وتسمعين، ومع

كل ذلك الشعر فيكِ، لا تستغربين

فأنت متيقنةٌ، موقنةٌ في بهاءئك

لك كل الحقوق، ولا واجبات عليكِ

لذلك اليقين الثابت المتين

هذا حقها..

فيا نفسي.. لا تستغربي

سأظلُ أكتب، ثم أكتب، وأكثر الكثير من

شعري فيكِ حقا

أقل القليل

إذا عيناي وقعت على هالات ضياء روحك

الشفاف النقي اللطيف، كأنَّ بوابة زمنٍ

سعيدٍ فُتِحت طاقاتها متوهجة، لامعةً

تدعوني للدخول والولوج البهيج، مثلما

يحدث في أفلام الخيال العلمي الحديث

لكنه في حقك حقيقة حادثة

فحبيبتاي صادقتان في رؤياكِ

فَلَكَمْ جربتُ عينيّ في رؤيتك، ولم

يكذِباني مرةً في تخيل حقيقتك

ولا أملك من أزِمَّةِ نفسي إلا أن أخترق

دوامات وبوابات زمنك السعيد

دخلت، فنظرت إلى منكبيَّ، فإذا بهما

جناحان أُبدِلتُهُما؛ بل جناحات تُمَكِّنُنِي من

الطيران في زمنك، ووطنك، ومملكتك،

التي عليها وبها عرش جمالك وجاذبيتك

تبسطين

لأحلق وأطير وأسعد وأبتهج وتلمع

العيون، ويبرق القلب، وترعد الروح، في

سماوات عشقك المضيء المنير.

 

لا أخفيكِ سرا..

سأَظل أكتب، وأكتب، وأكتب

ثم أكتب، فأرجوكِ افقدي أملا زائفا، ففي

حبك لن ألين، ولن أستكين

ولذلك.. سأظل أكتب، ثم أكتب، حتى

يجف حبر قلمي ومداداته، أو يحترق ورق

الدنيا جميعُهُ ويضيع، أو يُشَلُّ مركز الكلام

في لُبِّي وبؤرتهِ عن الإبداع، واختراع

الكلمات والحروف التي بكِ تليق

سَأَظل أكتب، ثم أكتب، أيا صديقتي

وأنتِ.. لا تستغربي!

 

ذات صلة

 

 

 

سأظل
سأظل

 

 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى