أدبي

حلم

وقت النشر : 2022/08/27 12:10:03 PM

حلم

بقلم: هالة خالد بلبوص

 

على عتبات الذاكرة، وقفت لحظةً، أعدو

 بها للوراء قليلا، أعيد ما قد سلبته

 الأوهام منها، أسترجع أجمل الأحلام

 القديمة، أعاود نسجها من جديد؛ علّها

 تكون لي كما كانت من قبل،

تسعد قلبًا حزينًا، وتفرح روحًا باتت

 كئيبة. لتتوالى الذكريات عبر تلك

 الذاكرة، ترسم معها أجمل الضحكات

 التي باتت منسية، ليحلو بها يومًا بعد

 عمر كان بالأسود مطليًّا، وتعود بسمات

 كانت عن الثغور بعيدةً منسية.

 

وهم

 

كنت أحسبه ربيعًا لعمري، وما إن حلّ

 الخريف، تطايرت معه كل الذكريات. أثر

 الرحيل الذي خلّفه غيابه قد محا معه كل

 جميل، وأبقاه أسيرَ الآهات، ما كانت

 روحي لتهدأ يومًا لو أنّ هذا القلب لا

 ينبض بعشقه وذكره كلّ الأوقات.

هي روحي التي باتت به معلقة، ولا ترجو

 سواه في هذه الحياة.

أتساءل بكل ما أوتيت من فكرٍ عدة

 تساؤلات، أهمها: ماذا لو عاد معتذرًا عن

 كل مافات؟ عن الألم، والحزن الكبيرين،

عن الرحيل المباغت، عن هجره الدامي

 وغيابه المبكي، عن غصة قد جعلها في

 القلب، عن خوفٍ قد خلّده من الذكريات؟

ماذا لو عاد معتذرًا لي، لقلبي، وروحي،

وجسدي، وكياني، عن كل الآهات؟!

ثم ماذا لو عاد معتذرا؟

 

ذات صلة

 

 

حلم
حلم

 

 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى