أدبي

على حافة السقوط

وقت النشر : 2022/08/27 01:04:12 AM

على حافة السقوط

بقلم: أميرة نجم

ولكنني تأذيت بشكل لا يصدق. في عادتي وحيدة. ولكن عندما يأتي الليل. أتكئ على وسادتي، وتبدأ الأعين بالبكاء. يبدأ صراع مع العقل في التفكير في كل تلك التجارب الزائفة والعلاقات المؤذية. وأتذكر تلك القصص المؤلمة، بل كانت قصص الخذلان، الألم، ولكنني لم أسلم من تلك الأفكار المأساوية، أصبحت شخصًا هالكا، وباهتا، وحزينا. ولكن عندما يتأذى قلبي، كنت أجلس بعيدا عن العالم؛ لكي أواسي كل الجروح الباهتة التي بداخلي. ولكنني فشلت، فشلت حتى في تطييب جروح ذاتي.

العمر الضائع

ها أنا في سن العشرين، ولكن ملامح وجهي لا تدل على هذا؛ قد تغير كل شيء بداخلي. حتى الملامح تغيرت وأصبحت ملامح الوجه باهتة تدل على أنني لستُ عشرينيا. بل في سن الخمسين.

لا تسألني عن حالي. أو ما الذي حدث لي، ولماذا أصبت باليأس، بل اسأل الأيام والوقت والثواني. قم بسؤال العالم والأصدقاء والعائلة؛ لأنهم كانوا السبب في تحطيمي، هم من جعلوني على هذه الحال، جعلوني شخصا محطما يائسا، جعلوني أتغير في كل شيء حتى الشعور. وها أنا ذا، العشريني الذي تحطم من عائلته.

ضجيج الصمت

أمتاز بالصمت. ولكن تدور بداخلي أحداث يصعب وصفها، فأنا لستُ بخير. ولكنني أقاوم في عالم الوحدة. كنت أهوى أن أحلّق كالغيوم، وأن أصنع لي صديقا واحدًا يكون بجانبي مثل تلك السحب، ولكنني فشلت. وظننت أنني سأبقى وحيدا، ولكني كنت مُخطئا في التفكير، وصنعت سندًا آخر وهو أنا.

نعم، صنعت نفسي لكي أكون بجانبها وأكون السند، فالسند الحقيقي هو النفس وليس صديقًا أو بشرًا عاديًا؛ فجميعهم منافقون، والجميع سيرحل، وستبقى وحيدا، ولكن كن السند لنفسك، فلا أحد يهمه أمرك سواك.

وفي النهاية، خذلني كل شيء، حتى أعز أصدقائي.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى