أمانة الكلمة
بقلم شيماء عبد المقصود
لا تضع حدودًا لكلماتك
دعها تُغرد على أيِّ غصنٍ أينما حلَّت
فالطيور بعادتها لا تنشر الألحان إلا مُبتهجة وهى طليقة المرمى.
أو دعها حُرةً كما الأمواجِ تُهلل من فرحتها حينَ تُهرول إلى الشاطىء ليعانقها.
أو دعها تشق دُجي الليالي لتًنير قلوب وقرَ بها الجهل أوتُزيل غشاوةٌ أسَرتْ النّفوس تحت وطأةِ الظّلم.
ثم إنَّ أصحابَ تلك الكلمات ليسوا كأيِّنْ من ..!!
فهم أُناسٌ تجري أمامهم حصائد الحياةِ فينتقون منها ما يُعين على مؤازرة الغير، قضيتهم الوحيدة هى كيف يوصلوا
حقيقة الكلمة كاملةً لكل من يهمه الأمر؛ فللكلمة أمانة
وأسوأ ما تقابله فى حياتك هو من يغتال الكلمة أمامك..
وأنت َ مُقيدٌ والكلمة تنزف وتنهار من وضعيتها،
فإلى كل من يهمه الأمر:
لقد عُرضت الأمانة على كل المخلوقات
على السموات والأرض والجبال فلم تتحملها
وقد كرم الله الإنسان حيثُ اختاره لحمله إياها؛ لأنه أصلح المخلوقات للعيشِ على الأرض ومتناسبًا مع ما فيها من ماديات ومعنويات متقابلة بالتعادل أو التناقض
ويكفى أنه منَّ عليه بنعمة العقل دون سائر المخلوقات،
فهل يُعقل بعد ذاك الحمل الثقيل أن نغفل عن
الكلمة أمَانة؟
