أدبي

عدت لكن..

وقت النشر : 2022/10/05 03:38:23 PM

عدت لكن..

بقلم: ميرفت عبدالله

عدت إلى ذلك المكان
كل شيء به كما كان
ذلك الأثاث وتلك الحيطان
وستائر كم كنت خلفها أبكي

وفي تلك الشرفة كم كنت أحكي
وأنا أنظر للسماء وحدي
كل شيء هنا مازال كما هو
كل شيء لم يتغير به شيء
إلا أنا!

من أنا الآن؟
حقا من أنا؟
لَم أعد أنا
لم أعد تلك الضعيفة الخائفة
ولَم أعد تائهه وساذجة
لكني أيضاً لم أعد بذلك السلام
ولا بتلك الأحلام
لَم أعد أثق بالناس..
ولا إحساسي هو الإحساس
ولا تلك المشاعر عادت معي
كل شيء تغير، إلا أدمعي!

ما زالت عيني تبكي
وما عُدت أدري
أتبكي على عمر قضيته هنا هباء؟
أم حال تبدل من بعد رجاء
أم مازالت جراح الأمس
أقوى من كل كلمات الرثاء!

ولكن رغم الوجع وكل ذلك الألم والعناء
ما زال بداخلي جزءًا هنا يريد البقاء!
جنون هذا أعلم ولكن..
هنا كان لي عمرًا
كم سامرت القمر
وطال بي هنا السهر
ورغم إني أفتقدت كثيراً الأمان
إلا أنه من العجيب أني
شعرت هنا بأمان من نوع آخر

أمان صعب وصفه
ويصعب كثيرا شرحه
أمان من نوع غريب
رغم كل الخوف المريب
شعور خفي عجيب
يسيطر على مشاعري
يشدني إلى هنا ويسألني
لماذا لا تعودي وقد تغيرتِ!

كان ينقصني القوة وقد قويت
وتحدّيت كل أنواع الخوف ونجحت
ما عاد شيء يخيفني
ولا جرح يكسرني
فماذا لو عُدت؟
ولكن أحقا عدت!
من قال أني عُدت
كل شيء قد تغير بي
عُدت لكن..لا، لست أنا مَن عدت!

عدت لكن.. بقلم: ميرفت عبدالله
عدت لكن..
بقلم: ميرفت عبدالله

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى