أدبي

علّنا يومًا.. نَلتقي

وقت النشر : 2022/10/11 02:55:13 PM

علّنا يومًا.. نَلتقي

بقلم: ميادة منير

علّنا يومًا… نَلتقي

تمُجُّ الشمس ريقها كل يوم؛ تُواري الليل.
تنفطر بين عينيها دمعاته ثم تأخذه لممره الحالك المغترب عن حقائقها الجلية. تبهره بجمال ضيها ثم تمزق الصورة لئلا يرى غير ظلامه وجهمته.

كذلك النفس في إشراقها واغترابها كنور الشمس حين تتأجج بعواطفها حرة أبية، وكليل الدجى، مرهق مبعثر تائه مغترب عن أنس الحياة إلى وحدته. وتظل ساربة بين هذا وذاك إلى أن ينتهي بها المطاف إلى أحد السبيلين. يقول المرء لذاته علنا نلتقي يومًا في قارعة طريق واحد؛ ننتمي إليه، نستأصل الخير ثم نحيك خيوطه كي تنسد فوهة البركان الداخلي الذي يحرق عزائم القوى. ويسقط قوائم الإخلاص. ويلهب شعلات غضب الإنسان من إنسانيته التي لا يمارسها.

يقول لها: قد نلتقي ولو لبرهة واحدة ثم نفارق العمر لا ذواتنا!
قد نجتمع على كلمة سواء، وندخل عوالم السماء معًا، وقد نتحارب دون جدوى، ودون عدوٍ أو قتال.

تهمس النفس: سنلتقي على مأدبة أحلام وقع عليها الزمن، سنرادف بعضنا، وسنأتي بالتضاد عبرة لا أكثر.
سنشتاق وحدتنا، ويغمرنا الضياء الذي لا تتشتت ألوانه إلا بانفراد.

وقد نلتقي والماضي صار أمسًا لا يذكرنا ولا نذكره، لا نحاكيه أو نستعيده، لا يحزننا، لكننا…سنبقى نسطره.

علّنا يومًا.. نَلتقي

علّنا يومًا.. نَلتقي بقلم: ميادة منير
علّنا يومًا.. نَلتقي
بقلم: ميادة منير

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى