أدبي

أي أنثى ستتربع على عرش قلبك يا رجل؟!

وقت النشر : 2022/10/24 11:13:01 PM

أي أنثى ستتربع على عرش قلبك يا رجل؟!

بقلم: مونيا بنيو

كان شعوري يتذبذب؛ فلست مستقرةً على شيء. قد أبدو غير طبيعية، فلم أستطع أن أكون بمشاعر صادقةً واثقة.
غريبة تلك النار المشتعلة بداخلي من ترسبات، لن تنطفىء. لن أستطيع أن أنسى. حاولتُ لأجل من حولي أن أكون إنسانة أخرى تقبل الواقع لأنه أقل ضررًا، لكن لم يسعدني شيء أبدًا من تصرفاته. حبه المزعوم، وندمه، ومحاولاته بكل الطرق ماديًا ومعنويًا، رغم ما يبديه من أسفار ومفاجآت وهدايا. أحاول أن أكون أنا لأرسم الفرح المزيف. وأتظاهر بالسعادة، لكني أتراجع وأقول: لقد فكّر بغيري، ولربما كان معها.

يئست من محاولاتي أن أعود لطبيعتي، لكن كل محاولاتي تبوء غالبًا بالفشل. وذات يوم قررت أن أكون مثل الكثير من النساء اللائ يتجاوزن كل هذا بكل سهولة. كنت أرسم بقلمي بعض الكلمات، عساها أن تكون عزاءً لروحي الهشّة. خربشت كثيرًا، إلى أن تذكرت جملة قرأتها ذات يوم أن من طبيعة النفس البشرية حب التنوع، وحب التغيير. وكالعادة خطر ببالي أن أشتري كتابًا عن طبيعة الرجل، فرسمتُ رجلًا بألوان متعددة، وقلوب مختلفة، وكنتُ أفعل هذا كل يوم.

كان هناك قلب في يساره، وقلوب بكل الأشكال والألوان. ونساء بكل الأعمار وشتّى المواصفات، عبثًا حاولت، لم أنجح برسم رجل بقلوب متعددة، لكن بقلبٍ واحدٍ، وفيه الكثير من الألوان. فكرت أن جيوب قلبه لا تشبه جيوب قلوب الأنثى؛ فيساره يتسع للكثيرات، إنه نُزل تسكنه كل أنثى يتعرف عليها، لوّنت يساره بكل الألوان الأساسية. وأصبحت أمزج لأستخرج الألوان الأخرى، فاكتفيتُ بهذا التعبير المنطقي الذي كان فيه عزائي وقلت: إن يساره به كل الجنسيات، والأشكال، والألوان النادرة.

قلتُ: إنه منبع التنوع والتلوين. غير أني أعشق الأرجواني؛ لأنني لا ريب الملكة على ذلك اليسار الذي لم يعد يروقني. استغرب تحليلي وقال وهو في قمة ذهوله، وأنا في قمة سعاتي وسخريتي التي كانت من أعماقِ قلبي كما لم أفعل من قبل: فهمتِ طبيعة الرجل، وأقسم لي بأنه ليس كما أعتقد، وأني أجمل الألوان.
أظنني نجحتُ أخيرًا في الوصول لحقيقته.
رفضت تبريراته بالرغم من أنه الواقع، بتُّ أعتقد أني أتقنت التحليل بالرغم من يقيني أنه ضائع لا محالة دون لوني، وعطري، وجنوني.
أسعدني تحليلي لجنونه الذي زاده بي تعلقًا، لأن كريَّات دمه الحقيقية، دون لون إضافي.

أي أنثى ستتربع على عرش قلبك يا رجل؟! بقلم: مونيا بنيو
أي أنثى ستتربع على عرش قلبك يا رجل؟!
بقلم: مونيا بنيو

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى