السند
بقلم أسماء أحمد
كلمة ليست بكلمة، بل إنها تحوي الكلمات،
وتحمل الكثير من المعاني والصفات، إن
لقّب بها بشر فما بعدها تكون الألقاب!
عندما تجد السَنَد فأنت بأمان لا تخاف
الأيام.
هو معنى، هو روح تقف إلى جوارك
تعطيك أمانا واطمئنانا بألا خوف ولا ألم
ولا حزن باق.
الله هو السند، ثم يأتي من يرزقك الله
إياه لتكون فى راحة برغم التعب وفي
سعادة برغم الألم وفي قوة رغم الضعف
وفي حنان برغم قسوة الحياة عليك،
تعطيه همومك يحملها، تعطيه أفكارك
يرتبها، تهديه حبك فيكبر ويرتوي من نهر
حبه، يعيده إليك أضعافا مضاعفة فلا
ينضب أبدا ما حييت.
أتعلم ماذا يفعل بك السند؟
إنه يقويك، يعززك، يعطيك ثقة، أهمية
وأولوية.
السند شعور قوي معك تحارب به الدنيا،
يفي بالعهد إليك ، يدعمك وقت أن تُغلق
في وجهك الطرقات، كلماته تهون عليك
وتخرجك من تيه الحياة.
حينما تلجأ إليه تجد في يده العون،
يساعدك فيما لا تستطع عليه تحملا ولا
صبراً، لا يبرح حتى تكون في أحلى
اللحظات، يحمل عنك متاعب الحياة،
يقضي الأيام والليالي حائرا، قلقا من
أجلك، من أجل أن يرى البسمة على
شفتيك، الضحكة على وجنتيك، لمعة
عينيك.
بقلبه يساندك، بمشاعر غالية ليست إلا
إليك، بإحساس مرهف تشعر به بين يديه
، بنظرات عيون تفهمها أنها إليك.
السند؛ بحاجة نحن إليه لأن قلوبنا
ضعيفة هشة، تفرحها كلمة وتحزنها
الأُخرى.
