أدبي

رفيق الروح

الحزن

وقت النشر : 2022/11/04 09:07:40 PM

رفيق الروح

بقلم: زينات مطاوع

رفيق الروح.. هو ذلك الفجر الصادق الذي يلملم الليل عن طفولة القلب. ويُطعمه الونس زادًا دافئًا يسكب فيه صدقه الموشّى بوثاق النور. فيظل نبضًا نقيًا شفيفًا بلون الفطرة ووهج الحضور.

هو المشكاة التي تأوي ليل الروح حين ينطفئ نوره، فتجد نفسك في صحبته كالبدر ليلة اكتماله تسطع، ولا تجد معه شقاءً ولا منه كدرًا. كأن القدر ساق إليك نصيبك الأحلى، ليُسكر روحك بطعم الجنة. وأنت على أرض الدنيا لا زلت ترتع؛ فوهب روحك ربيعًا مزهرًا لا يشيخ ولا يذبل في صحراء العمر وسنوات الجدب والمحن.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الحزن

الحزن كالنار لا تُخمد ولا تشبع أبدًا. كلما أطعمته من روحك وعافيتك، زاد نهمه واشتعاله بك حتى أكل قلبك، وأطفأ جذوة شغفك، وصار جسدك خرقةً بالية لا تسمن ولا تغني من نفع. لتطايرت نفسك كالهشيم المحتظر تذروها رياح الحزن كيفما تشاء دون رحمة أو إحسان. فإذا طرق أبوابك ذات ألم فأحسن تجاوزه، واصفعه باليقين. وافتح لروحك نوافذ من الرضا والدعاء والاستغفار، تطل منها على سحائب الفرج وديمات الجبر، حين تهطل على روحك بالغيث والرحمة حين يغمرك لطف الله ورحمته.

زر الذهاب إلى الأعلى