رفيق الروح
بقلم: زينات مطاوع
رفيق الروح.. هو ذلك الفجر الصادق الذي يلملم الليل عن طفولة القلب. ويُطعمه الونس زادًا دافئًا يسكب فيه صدقه الموشّى بوثاق النور. فيظل نبضًا نقيًا شفيفًا بلون الفطرة ووهج الحضور.
هو المشكاة التي تأوي ليل الروح حين ينطفئ نوره، فتجد نفسك في صحبته كالبدر ليلة اكتماله تسطع، ولا تجد معه شقاءً ولا منه كدرًا. كأن القدر ساق إليك نصيبك الأحلى، ليُسكر روحك بطعم الجنة. وأنت على أرض الدنيا لا زلت ترتع؛ فوهب روحك ربيعًا مزهرًا لا يشيخ ولا يذبل في صحراء العمر وسنوات الجدب والمحن.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~