أدبي

وجهان

وقت النشر : 2022/11/18 12:04:10 PM

وجهان

بقلم: نادية سيد

ها أنا ذا هاتان الشخصيتان المختلفتان اللتان ليس لهما علاقه ولا يشبه بعضهما بعضًا، غير أنهما تمتلكان قلبًا واحدًا؛ وهذا القلب مليء بكثير من الأوجاع، وقليل من الفرح، أظهر دائما بالوجه البشوش المرح، والابتسامة لاتفارق وجهي لكي أحاول أن أمحو فكره أنني دائما حزينة، لكي لا أرى الشفقة والعطف في عيون الآخرين، أحاول جاهدة أن أظهر أنني انتصرت على حزني وألمي، ولكني دائما في حرب داخلية بين هذه الشخصية والشخصية التي لايراها أحد؛ الحزينة العابثة الغارقة في بحر الذكريات، السجينة لها، التي جعلت من ذكرياتها حياة جميلة سجنت نفسها فيها.
أتكلم، وأتنفس، وأحاور، وأحكي، وأسترجع لحظات الحب مع من أرغمتني الحياة على فقدانهم، فهذه الذكريات الجميلة سبب وجودي لهذه اللحظة.
جعلتُ لنفسي عالمًا لا يعيش أحد غيري فيه لكي لا أزعج أحدًا بهذا الوجه الحزين -رغم إجهاد النفس على ذلك- فهذا عالمي أنا.

وجهانبقلم: نادية سيد
وجهان
بقلم: نادية سيد

زر الذهاب إلى الأعلى