أدبي

الغضب

وقت النشر : 2022/11/22 09:33:20 PM

الغضب

بقلم: عزت أباظة

الغضب سيء إلى أبعد مدى. هو قنبلة من النار تنفجر داخل الجسد فتحرق منه كل ما طالته شظاياها، يجعلك ضيق الأخلاق، سيء الأدب. تتفوه في فورة الغضب بعظيم الكلام.
صوتك نار. وكلماتك نار. وفي عيونك لمعة وكأنها تغلي!.
لا تحلم، لا ترحم، لا تسامح.
تنوي العقاب، وتحب إشفاء غيظك؟!
تبدو خطوتك وكأنك ستخرق الأرض بباطن قدميك. دماغك تفوح منه رائحة الشياط!.
تبدو في غضَبَك مثل محركًا يعمل على البخار. تفقد شهيتك تماما، ويجعلك الأدرينالين متحفزا للشر، وقد يفضي هذا إلى ما لا يحمد عقباه.
بعض الناس حق أن تخشى غضبِها. اخشَ غَضَب الطيب المتسامح الحليم؛ فهو يصير أعمى أصم وأبكم؛ لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم إلا اشتعال النار وانفجار الغيظ وقاتل الكلام.
لكن بعد أن تهدأ ويزول غضبَك ويختفي هرمون الأدرينالين من دمك، تدرك العواقب المؤسفة. صوتك قد ضعف، وملامحك صارت باهتة، وتشعر بالإرهاق والاستنزاف وكأنك خارج لتوك من حرب!.
عليك أن تأخذ غَضَب غيرك على محمل الجد. وأن تأخذ غضَب بعض الناس كتهديد. بعض الناس عند غضبهِم عليك الفرار منهم فرارك من الأسد.

الغضب بقلم: عزت أباظة
الغضب بقلم: عزت أباظة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى