أدبي

ظلام وصمت!

وقت النشر : 2022/12/13 11:18:11 PM

ظلام وصمت!
بقلم:عزت أباظة

كيف لا أشعر بالهلع؟
الطريق مخوف غير مطروق يخلو من الأنس والبهجة،
تبدأ أمارات الذعر في الظهور حين أشعر بتلك الوحدة الشاسعة تكاد تلتهمني.
ليس هناك علامات تهديني إلى أين ينبغى بي الذهاب الآن؟!
ليس هناك أحد أسأله أو أستشيره، وأنا لا أكلف نفسي عناء البحث عن أحد يدلني، أنت هناك ترى وتسمع وتشهد هذا الاحتراق! لكن لا تعي طبيعة ما يهز كياني؛ لقد أصابتني حكايتي معك باليأس والإحباط والانطفاء، انطفأ قنديل كنت أستضيء به في ظلمة حياتي الحالكة، انطفأ رغم رعايتي له وعنايتي به، دون هذا النور تتخبط أقدامي وتتلف بوصلتي وأعجز عن إكمال المسير.
كيف يكون حالي من الآن فصاعدا؟
ستكون ملحمة الظلام والصمت، دراما العبث واللا معقول، فوضى لا يحكمها نظام، نوم عميق بلا أحلام، شعور بالحياد نحو كل شيء وأي شيء.
سيكون البوح قاتلا والكتابة قد تضر بي أبلغ الضرر، كلامي مليء بالشوك ولن يخرج على الورق إلا وقد جرحني من داخلي.
اللهم صمتا كصمت القبور يحميني من الموت قتيل كلماتي!

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى