أدبي

يمزقون بنا عهود السلام

وقت النشر : 2022/06/04 12:30:19 AM

يمزقون بنا عهود السلام

بقلم: أشرف فتحي عبد العزيز

 

تلك اللحظة التي فتحت فيها قلبي

بعفوية، وأيقنت نفسي أن الثقة بداية لأن

أبدأ بلا خوف لم أكن عابثًا بها بمشاعري

التي سكنها الألم، لكني كنت أحاول أن

أرفع عنها كاهل الحزن المتراكم فوق قلبي

بنية صادقة، راغبًا في لحظة أمل تهدم

عتمة اليأس من حولي.

 

كنت أرغب في أن أشعر بالأمان الذي

حرمت منه منذ زمن بعيد، كنت حالمًا ألا

أبغض الحب وأدفن نفسي في قبر الحزن،

كنت أظن أنها فرصة للنجاة من الألم الذي

يعتصرني يومًا بعد يوم.

 

لم أرسم حدودًا لحلمي الصغير، ولم أضع

له بداية أو نهاية، تركته للصدفة والقدر

أن يمنحاني إياه بعفويته ليلامس

إحساسي ونبضي، كأني أولد من جديد،

أن يرغمني على الحياة دون المكوث في

بركان الوجع أنتظر نهاية المصير.

 

ذات صلة

تمنيت أن يدق قلبي من جديد بقلب

صادق، يكون الجزء المفقود مني، ويعيد

الروح لي، أن يتعمق بي حتى ينتزع مني

كل الجراح، أن يرى ما فيَّ حتى لو لم أبح

به، وأن يستشعرني بقلبه حتى لو كانت

عيني ترسم فرحة زائفة، لكن الأحلام

الجميلة تنازعها كوابيس الفزع لتطردها

من قلبي، لكنها للأسف لا تكون إلا واقعًا

مريرًا يأبى أن تهدأ مني حروب الألم، فما

زال العابثون حولي يمزقون عهود السلام.

 

 

 

 

يمزقون بنا عهود السلام
يمزقون بنا عهود السلام

 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى