أدبي

احتلال 

وقت النشر : 2023/02/09 12:04:06 AM

كلمات: أحمد راضي 

 

أرى في عينيكِ لمعان النجوم

وأرى فيهما بكاء الغيوم

وبحورًا ونعيمًا وجنون

من فرط الهوى أصبح قلبي أسيرَ الظنون

فصار عاشقًا هو والعيون

وهنا أدركت بأني مهزوم

فرأيتك تتجولين في خاطري

 وفي مقلة العيون

تفترشين ساحات خيالي

وتنامين في غمضات الجفون

حتى حنايا النفس ما سلمت

 فتلاعبتِ بالشجون

وسلبتِ كلماتي بحديثٍ أخاذٍ مفتون

يا ويلتي وكأنكِ غزوًا

وكأنكِ احتلالًا

 وكأنكِ استعمارًا

سطو مسلح بعبير الورود

شرك مغلف بلهيب الخدود

غزوًا غزاني بكذب الوعود

استباح كياني

سرق الأماني

وكبلني بالقيود

حتى زهرات الطريق ما سلمت

 نُزعت من أغصانها

 وألقيت تحت أقدام الجنود

وعدت إلى نفسي أواسيها

ألملم آمال الحرية

وأرتل ترانيم الوطنية

وأقول لنفسي من أين أتت؟

ومن غدر بنا ؟

ومن سمح لها بالدخول؟

ومن باعني واشتراها؟

ومن أهداها وطنًا مخذول؟

 من؟ ومن؟ ومن؟

أسئلة وتهمًا كثيرة تتناول شخصًا مجهول

تتناول عينًا

لااااااااا

بل تتناول قلبًا مذهول

يا امرأة استباحت أروقة ذاتي

حطمتِ نوافذي

واقتلعتِ أبوابي

وحرقتِ أوراقي

وكأنكِ تملكين الحلم

وتسرقين نور الصباح

وكأنكِ تنشرين الظلم

فيصير شيئًا مباح

يا امرأة تقطر الشهد من شفتيها

وتخمر الورد في راحتيها

تشرقين كالشمس كالبرق العنيف

تصعقني ومضاته

تفزعني ضرباته

ظمآن أنا في زخاته

غريق أنا في قطراته

تحرقني جذواته

وأتمنى لفحاته

يا امرأة سكنت في الوجدان

يا نسمة عود ريحان

يا أجمل رسمة فنان

فدعيني فإني مجرد إنسان

لا أملك شيئًا يحميني

من جيش مكتمل الأركان

أرأيتِ بحرًا ظمآن؟؟

يرويه ثغرٌ ملآن!!

يا دموعًا جففتها الأحزان

وطواها وادي النسيان

وهناك سؤال حيران

أين الطريق إليكِ؟

بل أين النسيان؟

بل أين النسيان؟

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى