أدبيمقالات متنوعة

خواطر من الجحيم (لا أنام 2)

وقت النشر : 2024/02/07 11:25:53 PM

خواطر من الجحيم (لا أنام 2)

بقلم: فاطمة البسريني

أحاول أن أشعل شموع فرحي، تطفؤها الرياح الهوجاء التي تتناثرني كالهباب، ربما في يوم القيامة، سأهادن الرياح الأربعة المجنونة بحبي وأتمكن من العيش في الحاضر المريب.

أفراح الرياح تحاول أن تقترب من نوافذي المكسورة، لتجعلها تصطدم بجدران الحياة، أنظر إلى الجدران أصبحت حطام، أنا لا أنام
أجري في الاتجاه المعاكس، يتبعني نهر حياتي الفوضوي العارم، تنبعث منه حيوانات خرافية ذات رؤوس عدة، تتوالد مع كل خطوة من خطواتي، يا ويحي.

إذا أخافتك أمواج نهر حياتي العاتية، فأنا سأركب تلك الأمواج الحمقاء، وسأروض تلك الحيوانات الأسطورية، وأعيش على ظهرها ذي الزعانف المسننة وكأنني اقتلعت من أرضي! .

هل أكلمك عن حلمات تلك الحيوانات التي يملؤها الصديد الكريه ودم متجمد، يسيل من أثدائها النتنة، ويجري في مجرى نهر الحياة اللعين الذي لا يهدأ؟؟!!
هل أحدثك عن هذا الإحساس بالقلب المضغوط والنفس المقبوض والروح المتكسرة؛ كما لو أن فراغا هائلا يحفر داخلي، وكأن المجهول سيظهر في الحال؟؟!.
ولا أنام!.
على أية حال أن أعيش يعذبني فعلا!

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى