أدبيمقالات متنوعة

الثانية فجرًا “كم اشتقت لفضفضة”

وقت النشر : 2024/03/23 04:00:22 PM

الثانية فجرًا

“كم اشتقت لفضفضة”

بقلم: منى أحمد إبراهيم

لطالما ناديت الجميع أن يهتموا بالذكرى والأثر
لا الحضور.. فالحضور سريعًا ما يزول
خلدوا ذكراكم لا بصورة زائفة ولا مجاملة منمقة
بل بأثر صادق نتركه بين ركام الذكريات في القلوب
ذلك هو الأثر العميق الباقي..
ضحكة عفوية.. كلمة طيبة ..
عناق صادق.. وبسمة رقيقة دافئة…

جميع من مروا على دربي تركوا بداخلي أثرًا
وكل راجع إليه ما تركه وصار مردودًا له
فمن أحسن الظن بنا بذرنا له الخير في تربتنا
ومن صدق الوعد والعهد حصد واغتنى وأغنى…

سيظل الأثر النبيل أعظم من الصور الجميلة العابرة
فالصور تبلى..
ولكن الذكرى التي ترسخت بداخلنا لا تبلى أبدًاااااا
تمامًا كالحب الصادق الذي يحيك تفاصيله من أنسجة القلب ومسامات الذاكرة فيبقى عصيًا على النسيان..

اتركوا طيب الأثر وأحسن الذكرى
ولا تعيشوا على هدف إرضاء ذاتكم دومًا على حساب الآخرين…
فكم هو عصيٌ على تلك القلوب المتعبة التي كلما نشدت الراحة
هاجمتها غيلان الذاكرة فتؤرق مضجعها…

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى