مقالات متنوعة

هل السعادة تكمن في امتلاك الأموال فقط؟!

مفهوم السعادة عند الفلاسفة

وقت النشر : 2022/10/06 04:21:07 AM

هل السعادة تكمن في امتلاك الأموال فقط؟!

كتبت: أميرة سامي

كثير منا يتساءل هل عندما يحصل الإنسان على المال هكذا حصل على السعادة حقا…

السعادة إحساس عظيم لها معانٍ عديدة، وليس لها تعريف جامع مانع  فهي تكمن في أشياء كثيرة؛ فهي لا تقدر بمال ولا يمكن أن تُشترى ولكن ممكن أن تجعل نفسك سعيداً من الخارج وفي الحقيقة أنت من الداخل غير ذلك، حيث أن المال وجد فقط للمساعدة على العيش في هذه الدنيا وليس أكثر فالمال شيء زائل.

والحياة السعيدة ليست بوفرة المال، فهناك الكثير لا يملكون حتى قوت يوم وليلة وعلى الرغم من ذلك قضوا حياة سعيدة.

فعندما سُئل الإعلامي “فهد الحمر” عنها رد قائلا: ربما كان المال سبباً من أسباب السعادة ولكنه لا يشتريها، حيث أن هناك كثير من الناس أنعم الله عليهم بالثراء الفاحش ولكنهم لا يشعرون بالسعادة الحقيقية، فمفهوم السعادة يختلف من شخص لآخر.

يضيف ايضاً: أعتقد أن السعادة الحقيقية هي في التقرب من الله تعالى وطاعته والقناعة بما قسمه الله لك. والسعادة أن تكون متسامحاً مع الآخرين وأن تنام قرير العين.

فكم من غني بائس وكم من فقير سعيد! ولكن لا ننكر أبدا أن للمال جزء في تحقيق السعادة.

إن وجدت السعادة والرضا بما قسمه الله لنا، وجد كل شي فهي تكمن في راحة البال وصفاء الذهن، فالسعادة الحقيقية ليست بمقدار ما نملك من الأشياء، بل بمقدار ما نستمتع به في حياتنا بما نملكه.

مفهوم السعادة عند الفلاسفة

السعادة عند “أرسطو” هي هبة من الله تعالى قسمها إلى خمسة أبعاد، وهي: الصحة البدنية، والحصول على الثروة وحسن تدبيرها واستثمارها، وتحقيق الأهداف والنجاحات العملية، وسلامة العقل والعقيدة، والسمعة الحسنة والسيرة الطيبة بين الناس.

عندما سُئل “بوذا” عن طريق السعادة أجاب بأنه ليس هناك طريق للسعادة: “السعادة هي الطريق”

مفهوم السعادة في الإسلام:
يرى الدين الإسلامي بأن السعادة شعور داخلي يبعث على السكينة والطمأنينة في القلب، والسعادة بحسب مفهومه تنقسم إلى منظورين:
– الأول السعادة الدنيوية وهي مؤقتة نظرًا لما تحتويه حياة الدنيا من صعاب وحزن وألم وهموم.
– أما المنظور الثاني هي السعادة في دار الآخرة وهي السعادة الحقيقية والخالدة، حيث يحصل عليها المسلم الذي التزم بتعاليم دينه خلال الحياة الدنيا.

من أسباب السعادة في علم النفس بناءً على دراسة قامت بها الدكتورة “ديان ديف” وهي عالمة نفس أمريكية ما يلي:
أولا: التقرب إلى الله بالمحافظة على الصلاة ومداومة  ذكر الله والاستغفار  والتصدق ولو بالقليل.

ثانيا: قبول الذات، حيث للحصول على السعادة يجب أن يعترف الشخص ويتقبل ذاته، ويحب نفسه بأخطائه وعيوبه، وإدراك نقاط الضعف والقوة، ومحاولة أن يكون واقعيا في تكوين مهاراته ومواهبه وحبه في تطوير ذاته.

ثالثا: الاستقلالية، لكي تحصل على   السعادة النفسية يجب أن تستقل بتفكيرك وتثق في قراراتك وآرائك والقدرة على اتخاذ الاختيارات الخاصة.

رابعا: يشعر الشخص بالسعادة عندما يكون مسيطرا على موقف وضع فيه.

خامسا: عندما يحدد الإنسان هدفه في الحياة ويسعى إلى تحقيقه من العوامل المسببة للسعادة النفسية.

سادسا: كما أن الرضا بقضاء الله وقدره من الأمور التي تبعث السعادة وراحة البال للإنسان.
فالحياة مليئة بالصعوبات والآلام وكثرة المشاكل، فمن خاض معارك هذه الحياة متيقنا بالله فقد حصل على راحة البال ومن هنا تأتي السعادة.

سابعا: ممارسة الأعمال الخيرية والتطوعية؛ حيث أنه بممارسة هذه الأعمال يشعر الإنسان بقيمته وبأن له دور يؤديه في الحياة، لأن شعور الإنسان بانعدام القيمة يجعله يصاب بعدم الثقه بنفسه والاكتئاب والغلق على نفسه.

كما أن الابتسامة والشعور بالتفاؤل أيضا يجلب السعادة للفرد.

وفي الختام، نجد أن السعادة تعد نوع من أنواع المشاعر التي تسيطر على الفرد، وتؤثر في تصرفاته بحيث تعكس عليه طاقة إيجابية، وهذا يؤثر إيجابيا على الفرد واستقراره في الحياة، فنجده مسرورا ومتفائلا، بل ينقل هذا الشعور للآخرين، نتيجة أحد مفاتيح السعادة كالحبوالصحة والمال وغيرها.

هل السعادة تكمن في امتلاك الأموال فقط؟! كتبت: أميرة سامي
هل السعادة تكمن في امتلاك الأموال فقط؟!
كتبت: أميرة سامي

زر الذهاب إلى الأعلى