أدبي

عن أحدهم

وقت النشر : 2021/12/04 08:54:15 PM

عن أحدهم

بقلم: د. رانيا عرفه

ولأنه يعلم أن الحب

ولأنه يعلم أن الحب ارتقاء

يصعد كل يوم على سلم أفعاله لا كلماته درجة درجة مخبرا إياها أريد أن ارتقي لقلبك حتى أبلغ بك عنان السماء.

ولأنه يعلم أن الحب احتواء

ذات صلة

يجفف كل منابع الألم، يغلق كل أبواب الحزن بحنان قلبه بكل احتواء.

ولانه يعلم أن الحب احتواء وامتلاء

يجعل السعادة والفرح تملأ قلبها بقربه منها وتنسم نفس الهواء.

ولأنه يعلم أن الحب ارتواء

ترتشف الحب معه قطرة قطرة بشفاه قلبها حتى ترتوي ولا ترتوي، فمنه لا تكتفي ولكنه الاكتفاء.

رجل ثابت في الحب لا تغيره الظروف

ولا تغير الأحوال استقامة قلبه بالالتواء.

لذا أعدك أن أرقيك

أذكرك في دعائي ما حييت

أتمتم بالمثاني، بخواتيم الكهف والبقرة فتعصمك من كل مكروه ومن كل أذى، بإذنه تكفيك

وأعيذك وأعيذ قلبك من أي شر يؤذيك

وأسأل الله أن يديمك نعمة ويبقيك…

غارقة أنا فيك

ممتلئة بك

حضورك حياة

أنفاسك جواري نجاة

حروفي ستظل لك وبك وعنك

كقطرات من عطرك تنهمر على خمس حواسي وحواسك

فتملأهما عشقا وصدقا وحياة

من عبق أنفاسك صنعت حبري لأهديه لك في باقة من حروفي فهلّا قبلت هديتي

يا نعمة لقلبي مهداة…

ما بيننا

حب أشتهيه وأبتغيه وأرتوي منه وفيه

وأكتب عنه ما فيه وما ليس فيه

أعيشه خيالا وحلما، أحلق وأتيه فيه

أترجمه واقعا أسميه جنة الله في أرضه

لا أرى شتات فيه

لا فراق ولا هجر

لا وصل حال احتياج

بل وصل لا انقطاع فيه

فيارب قلبي ومن فيه….

يا حلما سكن أوراقي

يا حبرا على ورق

لم تكن يوما صبحا أو غسق

لم تكن عطرا أو حتى عبق

لكنك كنت حلما من بين أسطري انبثق

أحسسته واقعا أنار فجري وقلبي بالألق

فراشات عشق تطير من بين أضلعي

تحمل عطرك، تحمل نبضك

فيضيئ حرفي فأكتب وأكتب حتى سقط قلمي يوما واحترق

واستفقت فجأة، لا أدري

 

أحلما كان أم واقعا؟ أم حبرا كان على ورق؟

عن أحدهم

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى