نبوءة
بقلم: عتاب المصري
أخبرتني أمي ذات يوم أن في طيبِ قلبي سيكون هلاكي، وها أنا اليوم وأنا على مشارف عقدي الثلاثين
أقف بحثًا عن نفسي، أُحاول تضميد ولو شيء من جراحي.
آه يا أمي، صدقت نبوءتك؛ فكل من أدخلتهم وأسكنتهم بجوار قلبي ذبحوه بلا رأفة ولا رحمة، لم يراعوا آهاتي ولا نزيف بكائي.
آهٍ يا أمي، نياط قلبي تشكو وتستجير، لقد آذاني كل من مر،
والحياة يا أماه أرهقتني بالحد الذي تعدى كل الحدود المسموحة لكي يستطيع قلبي أن ينبض ويتنفس.
………………………………………………………………….
هل يرمم الكسر؟!
بقلم: عتاب المصري
ذاك الذي بات ينهار وما عاد يقوى على فعل شيٍء لأن قلبه فاض بالوجع حد القهَر.
فذاك الذي حين يسأله أحد عن حلمه، يتنهد وتسبقه الدموع ربما قتلت فرحته بعدما ظن أن بإمكانه أن بالفرحة يغنم.
ذاك الذي وإن سألته عن حاله تبسم دون جواب واضح، فهذا يعني أنه منكسر من الداخل للحد الذي فاض عن الحد ولا يعلم بوجعه أحد.
يا صاحبي قد يخبئ المرء وجعه خلف كلمة وتنهيد لأنه
ببساطة لم يجد من يفهمه ولا بحاله يرأف.
