أدبي

شوق وحنين

وقت النشر : 2021/12/19 11:17:44 AM

شوق وحنين

بقلم: أم عمر محمد

اعتذارك ليس له محل، أعلم أنك جئتني مراهنًا على الحنين والشوق.

نعم أعترف، أحن إليك وما زال قلبي يَــئن، حنيني إليك لا ينضب ولا يقل، وأشتاق إلى كل ذكرى بيننا، كل خطوة خطوناها معًا، إلى همساتنا التي كانت متناغمة، إلى حتى دمعاتنا تلك المتعانقة، من فرط انسجامِنا حَسِبتك أنا وحسبتُ أني أنت.

كانت الكلمة التي على شفتي تنطقها عني، كانت ضحكتي ترسمها بعينيك، هاجَرَت روحي إليك بكامل رغبتي ومع سبق إصراري في أعماقك هويت، لكن لا اعتذار يجبُر كسرًا، اقتسم القلب إلى شطرَين، كانت طعنتك قاتلة غائرة في سائر الروح.

أتدري؟! ما زال قلبي ينزف وجرحهُ لن يندمل، ورغم ذلك وتينهُ لا ينزفك، وليتَهُ فعل!

ما زالت روحي عالقة بك، وليتها تغفل عنك أو تكف!

إن استطعت، أعدني بالزمن حيثما كُنت، أعد لي تلك الطفلة التي كانت لا تكف عن المزاح والدلال والبكاء والضحك كلهم كانوا بين يديك، أعدني إلى قبل ما طعنتني وأنا بين أحضانك مُغمضة العينين غدرًا وكُنتُ أحسَبُكَ مأمني الأوحد ومن به أطمئن!

لن تستطع أبدًا؛ فلا عودة بالزمن.

كفاك اعتذارًا إذًا؛ فاعتذارك من قلبي ليس لهُ محل.

زر الذهاب إلى الأعلى