أدبي

جُرمُ الحنين

وقت النشر : 2021/12/12 06:38:30 PM

جُرمُ الحنين
بقلم: مروة كرم

أغرق في بحر دموعي كلما دب الحنين بقلبي، يمزقني قطعًا من الفتات، كم يعذبني الحنين كلما ذكرتك!
الحزن بداخلي وكأني بالبارحة أودع عينيك، مضت السنون ولم أنسَ ألمي بتلك اللحظة، ما زلت أغيِّر على جراحي الضمادات، أبكي في جوف الليل وحدي كطفلة تتلعثم شفتاها بمخارج الكلمات، أرجف من شدة الحنين بكل نَفَسٍ يأبى الخروج من صدري، أشعر بوخزة ألم تقتلع قلبي كما يقتلع الفأس من الأرض الثمرات، أشعر بالوجع القاتل الذي يكاد يوقف في قلبي النبضات، لا أستطيع أن أخرج أنفاسي التي تضيق من شده البكاء، كم أريد أن أنوح بصرخات وصرخات، أريد أن أراك كلما تذكرتك في الحال، أعيش بحالة من شدة آلامي أشعر وكأن روحي تأخذها السكرات.

لا تصدق حينما تراني أتعايش في الحياة بقوة وثبات، فأنا من مضغة ضعيفة وهنت كلما دبَّ الحنين فيها لك بالذكريات.
مُعذبة أنا بدونك، روحي تتألم من كثرة التساؤلات، ‏لماذا لا تحاول من أجلي؟! لماذا تهاونت ورضيت ببعدي؟! ‏لماذا لا تحارب لتفوز بي ‏وكأني معركة في إحدى السباقات؟!
‏لماذا كل هذا الرضا بعينك وأنت تودعني؟!
جعلتني أشعر وكأن الرضا أصبح صفة من السلبيات، ومهما حاولت التناسي يدب الحنين فجأة بداخلي دون سابق إنذارات.

أريد نسيانك، أريد هجرك، فكم أموت وأحيا ألمًا في تلك اللحظات، وكأن يد الذكرى تجلدني في اللحظة مئات الضربات.

ذات صلة

“جُرم الحنين لا تسلم من فعله أرواحنا، له نبض يشعر قلوبنا بوخز من الطعنات، فمن يعاقب الحنين على جرم فعله وكأنه خُلق ليفعل بنا نحن العقوبات”

جُرمُ الحنين.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى