أدبي

اكتفيتُ بك

وقت النشر : 2021/12/24 06:36:59 PM

اكتفيتُ بك
بقلم: أم عمر محمد

تعلمتُ على يديك الحب، أسكنتُكَ بين أضلعي واستوطنت ثم أغلقت. وحدك من فككت شفرتي وملكت روحي ولك استسلمت.
كنتَ لي تمامًا كما تمنيت، أعطيتك كامل قلبي بلا تفكير ولا عقل، منحتُك ثقتي وأماني
ووهبتك معهم كل عُمرِي، وأعترف أنني ما عدت أملك غير ما أعطيت ومنحت ووهبت وكلهم كانوا دون سواك، لا أمنحهم إلا مرة واحدة وكانت لك سواء كنت مستحقًا لذلك أو لم تستحق ..ما كنتُ ولن أكون إلا لك.
ثُم ماذا بعد،
كانت مفاجأتي أنك ما كنت إلا خداعا وزيفا، ومع ذلك قبلت.. تألمت، قويتُ ثم أفلتُكَ ومضيتُ ما التفت، لكنًي رغم ذلك….بك اكتفيت؛
بمن أغلقت عليه قلبي وملكني، من كان واهبًا لي فلذات كبدي، هم جنتي في الأرض، من أحببته تجسد لي فيهم وأصبحت حقيقتي الوحيدة في هدية الله لي، وأنا معهم ما طال بي من عُمر.
تعود وتقول لي: ماذا لو إليك عُدت؟
عُذرًا يا سيدي، من استوطن قلبي وعمري أرفض إحلاله أو استبداله وأنت منه مسخ!
سأغلق عليه بداخلي حتى لو كان شخصه مجرد وهم، ما زال قلبي معه وله، وسأبقى طول عمري به ومنه اكتفيت.

اكتفيتُ بك.

تمت المراجعة والتنسيق من قبل فريق ريمونارف.

ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى