أدبي

لو تعلمين!! 

وقت النشر : 2022/01/03 01:55:02 PM

لو تعلمين!!

بقلم: مروة كرم

 

في سماء عينيكِ أنظر هائمًا فأراكِ دائمًا أجمل عروس، تقوم المحافل بالسماء فور بزوغك يا شمس الشموس.

ذات صلة

كيف تلونينها حبيبتي ببريق من لون عينيكِ الفيروز؟!

أحاول فك شفراتك الغامضة، نظراتك كلها رموز

رمز الحب يشع من بين أجفانك واضحًا مبروز.

أشتهي رشفةً من نهر حُبك العَذب، يا أجمل من نهر النيروز!

وإذا تسلل رمز الحزن إلى رموشك خِفية ألمحه ولو كان بداخل قلبك مدسوس، قد يححب شمس ضيائك عني فيخيم بي توا ليلٌ عبوس.

ورمز الصبر في عينيكِ ما زلت أريد تعلمه، ولكن لم يعد لي صبر فقد انقطعت ببعدك عني كل الدروس. أحاول فك شفرته متعجبًا بقولي:

كيف صبرتِ في البعد عني حبيبتي؟!

‏أم أنني لست لهواكِ أنيسُ، ووحدي بهواكِ أنا المهوس؟!

أريد استبطانك، أريد أن أُخرج منكِ كل مكنونٍ مكنوز.

يا ليتني أستطيع العبور إليكِ، يا ليتني أحطم بيدي كل قيد به محجوز!

كيف لي أن أفعل ذلك والأرض تختل بقدمي تجعلني متأرجحًا مهزوز؟!

يا لها من أقدارٍ كُتبت علينا، تجعلني أسيرا في قضبان خيالك الساحر الملغوز، واقفًا متهشمًا كعود غصن شجرةٍ عجوز، خاويًا لا ثمار ولا طرح وقد نخر عودي السوس.

حاولت أن أسلك طُرقًا جديدة، حاولت الفرار منكِ، من حبكِ، ولكن كل الطرق تقطعينها بعينيكِ كسطوة أنتِ في قلبٍ ملكتِ فيه المكوث.

أما كفاكِ حبيبتي نعتي بالهاجر الخاذل، فصوتك ما زال يرتعد بأذنيّ؟!

يا ليتك تعلمين كم نفسي تلومني بشدة همزات المهموز!

فمن منا له سلطة على أقدارٍ تلفظ حكمها وهي مالكة كل النفوذ؟

اغتنمت بروحك تحت الثرى لم تسمح لي قط أن أنول رضاكِ أو بِحبكِ أفوز.

لقد كنتِ أهلي وعزوتي، ودونك أنا ضائع، لا أحسب كم من العمر مأخوذ.

سابح أنا في بحر عينيكِ غارق فيه ألوذ، وكلما أردت النجاة منه تسحبني دوامة اليأس أتخبط في أمواج أسفي تخترق مراكب حزني، ولكن للأسف، الغرق يليق حقًا بكل إنسان ولدته الحياة منبوذ.

لمن أعيش وأنا لقيط لا هوية لي سوى عينيك حبيبتي، سواكِ أنتِ يا أجمل عروووس!

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى