أدبي

قلوب مهترئة

وقت النشر : 2022/01/15 06:40:49 PM

قلوب مهترئة
بقلم: أسماء محمد خضر

ما لنا وما لقلوبنا؟!
لماذا نحملها ما لا تطيق ولا تحتمل؟
لماذا نزيد عبئها بما أعلنت رفضه منذ البداية؟ إني لربي،
فلماذا كل هذا الألم؟!
كفى بقلوبنا أن نجعلها تهترئ، كفى، لقد صاحت بنا أن كفوا عنا نفوسكم، فلقد قطع مني الوتين، وزاد الألم من فرط الشوق والحنين لمن ليس لي بهم وطن ولا سبيل.
كفاكم، لقد بلغت الغصة بقلوبنا أقصاها حتى كاد يقطع مني الوتين، والألم يعتصر قلوبنا حتى ضاقت من الوجع، كفاكم فقد اهترأت وخارت قواي ولم يعد لي بكم قوة، ولن أعود لكم ركنا شديدا، نفدت طاقتي ولن أقدر على المسير.
رفقا بي، ودعوا الحياة لأهلها، اتركوني لرب العباد يطبب جراحي حتى أقوى على الطريق، لقد مِلتم عن الطريق فمِلت معكم، وميل القلوب سهل لو تعلمون؟ ولكن ما بعد الميل وجع وضيق، واعتداله أشد وجعا، فالقلب حق، والحق لا يعرف سوى الطريق المستقيم، وإذا ما وجد انحرافا فإنه يئن حتى يعود للطريق للمستقيم.

قلوب مهترئة.

تمت المراجعة والتنسيق من قبل فريق ريمونارف.

ذات صلة
زر الذهاب إلى الأعلى