نفسٌ مُقيَّدة
بقلم: أم حمزة “شيماء عبد المقصود”
من لم يكن نورًا لنفسِه، لن تُضيئه كل أنوار الكون، فلا راحة لنفسٍ تسكنُها نفس مقيدة، نفس لا تستطع أن تعبُر معها حاجز الضيق، تبخل بأن تمنحك بعضا من رشفات السعادة، صمتُها يُنقصك حديثا طويلا حين لا تجد من تصطفيه ساعة انطفائك.
أرأيتَ لو بسطتَ لها سُبُل السعادة، وأحسنت قراءتها، ومنحتها مفتاحا يطلُق عنان قيودها، بأن تجمع شتاتَها المتناهي بأرضكما، وتخرُجا إلى ملأ تتناجيا فيه سويًّا بعيدًا عن العالمين، تلكَ نعمةٌ وإن كانت بلسانِ حالها صعبة التنفيذ، فذاك لا يُنسيكَ حقها؛ فالنفسُ إن دقَ ناقوس الخطر لمُنتهى تحملها، لا تُحسن الحديث مع صاحبها.
