أدبي

يُدَبِّرُ الأَمْرَ

وقت النشر : 2022/02/14 09:38:00 AM

يُدَبِّرُ الأَمْرَ

 

بقلم: مريم خالد

 

ذات صلة

يُدَبِّرُ الأَمْرَ

 

عندما يترك المرء أمره لله موقنًا بأنه مدبر الأمر، لن يحزنه تعسير أمره أو تأخير، فقد أدرك أن من كفاه أمس ما كان فيه سيكفيه غدًا ما سيكون عليه.

التسليم لله مع الأخذ بالأسباب، والسعي وراء المراد من الأمر لن يذهب سدى، قال تعالى:

“وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ۝ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ۝ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى”

لا تأتي الأرزاق إليك دون أن تبذل جهدًا في السعي إليها..

 

لا تبتئس من ظلمات الطريق، ولا تدع مساوئ الظنون تثبط آمالك وتقتل الشغف فيك، مهما تراكمت الغيوم الثقيلة في سمائك، وحجبت ضياء الشمس عنك، وشعرت بأنك في ضيق شديد، وأن اليأس يأكل بقايا الأمل في روحك.

 

” إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ”

إذا شاء كافأك بأمرك في طرفة عين، ولكنه يحب السائلين بإلحاح، لح على الله بكثرة الدعاء، لما فيه صلاح لك في دينك ودنياك وعاقبة أمرك.

لا تمل، فإنه لا يمل حتى تملوا.

 

” يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ”

دُق الأشياء وجُلها تخضع لتدبير الله، فلا تظن أنْ يعجز عليه شيء، ليس عاجزًا عن جبرك، ولكنه يدبر الأمر، فاصبر لتُقر عيناك بعظيم تدبيره.

تيقن أن كل ما تريد ليس بحولك وقوتك، وإنما بحوله وقوته سبحانه، و ما ألهمك الدعاء إلا ليعطيك.

 

يهطل الغيث عندما تبلغ الآفاق ذروة الإيمان بغيث من الله يحييها، هكذا تهطل إجابة النداء لله عندما يبلغ المراء ذروة الإيمان في قدرة الله، وحسن الظن في التدبير الإلهي.

اربط على قلبك، عساك تبتسم عما قريب ابتسامة من أعماقك تنسيك مرّ ما مررت به.

 

تمت المراجعة والتنسيق من قبل فريق ريمونارف الأدبية..

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى