أدبي

قصيدة “أَوَمَرَّ عام؟!”

أسامة أبو ضيف

وقت النشر : 2022/03/23 04:43:20 PM

تقصيدة “أَوَمَرَّ عام؟!”

بقلم: د. أسامة أبو ضيف

ذلك

أَوَمَرَّ عامٌ يا حبيبة دونما

وتحظى بحلو حديثكم آذاني؟

ما كنت أعلمُ أنكم في غفلتي

أو حين صحويَ تملكين كياني

يا من سكنت الروح مالكةً له

كالعطر يدخل دونما استئذانِ

إنى أموت لحيظةً بلحيظةٍ

رهن انتظار حديثك الرنانِ

فأسائل الأنفاس كل دقيقةٍ

وهل أغضبتْها دون أن تخشاني؟

وأسائل النظرات لو أن قد بدا

منها على سهوٍ قليلُ توانِ

وحتى قليبي رد حين سؤاله

حاشانِ إن أغضبتُها حاشاني

فلم الغياب وتعلمينَ بأنني

أنا لا أطيق حبيبتي حرماني؟

أومر عامٌ يا حبيبة دونما

وتحظى بحلو حديثكم آذاني؟

ذذلكلك االغياب 

أوتعلمين بأنني من دونكم

أنا كالمشرد دونما أوطانِ؟

سأظلُ ما بَقِيت حياتي آملاً

وصلاً بكم حتى تنيرَ جناني

ما دام فى الجسد الكليم بقيةٌ

من روحه أنا لن يَملَّ بناني

سيظلُ يكتب أنني فى حبكم

قد ذبت من قدمي إلى آذاني

أنا قد رسمتك بسمة في مهجتي

وأراك وشم البدر في الجدران

كذلكوأنا الذي حين المنام أزوركم

لتنام في أحضانكم أحضاني

وأنا الذي أصحو على أعتابكم

كالسائل الراجي قليل حنان

أَوَمَرَّ عامٌ يا حبيبة دونما

وتحظى بحلو حديثكم آذاني؟

أراك

بالله يا نور المنى لا تقطعي

عني حديثاً وصله أحياني

أَوَتبخلين على الحبيب بهمسةٍ

تحيي له روحاً من الأكفانِ؟

إني لأعلم أنتِ أنتِ كريمة

حاشَا لمثلك أن يكون أناني

والله قال تصدقوا فى آيةٍ

وأنا أحقُّ الناس بالإحسانِ

فلقد تركت لديك قلباً عاشقاً

أدماه عشقي مثلما أدماني

جودي بوصلٍ لا أطيق تهاجراً

مَوتي وهذا البُعد يستويان

أومر عامٌ يا حبيبة دونما

تحظى بحلو حديثكم آذاني؟

وكذلك

ولكن عزائي يا حبيبة أنكم

عند الإله الراحم الرحمن

في جنةٍ.. الزعفران ترابها

والمسك عطرٌ فاح في الجُدران

وأطايب الخيرات قيد بنانكم

كاللؤلؤ المكنون والمرجان

في صحبة المختار أحمد فانعمي

مع خير أهل الأرض والخلان

أنا لا أمنُّ على الإله وإنما

متيقنٌ من رحمة الرحمن

حاشاه ربي أن يحاسب شَيبَةً

بالطُّهر قد مُلئت وبالإيمان

فلتنعمي أُماه حتى نلتقي

في صحبةٍ للمصطفى العدنانِ

قد مرَّ عامٌ يا حبيبة دونما

تحظى بحلو حديثكم آذاني

 

وتم المراجعة والتدقيق من قبل ريمونارف الأدبية

 

قصيدة "أَوَمَرَّ عام؟!"
قصيدة “أَوَمَرَّ عام؟!”

ذات صلة
زر الذهاب إلى الأعلى