أدبي

قولوا لأمي

وقت النشر : 2022/04/13 05:50:59 AM

قولوا لأمي

بقلم: شحتة سمير

بينما. كذلك ثم بينما

 في شموخك أنت أمة

 وعدم رضاك يسكن الأيام ظلمة

 تجعل ذئابا تكتم الأنفاس

 حتى تنال من الصغار القاصية

 الأرض أرضي والسماء سمائي

 بأي حق يسكن البيداء؟

 السيف في الغمد سكن

 والروح في أعلى القمم

 ترنحت، باتت تعاني من الألم

 من غاصب أو طامع زال الهمم

 غطت مطامعه الأمم

 فاستغلظت أفكاره حول الحمم

 ما كان يرضى لغيره

 غير الخضوع والانهزام

 الأرض فاضت ارتواء

 ودموعي عانقت السماء

 وثيابي ما عادت تقيني من برد الشتاء

 فأتت مخالب في الظلام

 تنهش الأحلام قبل أن يأتي الضياء

 وليدك صار عريانا وبلا كساء

بينما. كذلك ثم بينما

 قولوا لأمي:

 من سيحمي الأرض بعد أن مات الولاء؟!

 تتجمد الأنفاس في برد وبلا رثاء

 يهرع الناس ارتجافا من خوف اللقاء

 تموت أجناسا عند اختناق الحق

 ليذبح صوته بالموت كالعصفور

 ينطفئ قبل أن ينشر سطور النور

 يملأها ويكون ضوؤه كالقمر

 عند اكتمال جماله تنشد له كل الطيور

بينما. كذلك ثم بينما

 قولوا لأمي:

 في شموخك أنت أمة

 تنجلي، وتنكشف في وجودها ألف غُمة

 أنت كالشمس التي

 تغدق علي أحبابها دفء الحياة

 وفي احتراقك أنت كالنار التي

 تصب من أعتابها جمرا على رأس الطغاة

 أنت كالإعصار

 يهلك من أراد النيْل من دورانه دون انتباه

 أنت الوطن، أنت النهار

 في الروح يكمن حبك

 يا من جعلت في الحياة

 غرس الفسيل يخرج ثمارا

 قولوا لأمي:

 في شموخك أنت أمة

بينما. كذلك ثم بينما

قولوا لأمي
قولوا لأمي

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى