أدبي

امرأة المستحيل

وقت النشر : 2022/04/28 06:17:44 PM

امرأة المستحيل

بقلم: محمد السيد محمد السيد

وجدوني أسرح مليًّا

عرفوا أني في حالة عشق وتِيه

سألوني: من هي، من أين هي؟

ما لونها، ما شكلها، ما رسمها، ما كسْمُها؟!

فأطرقت مبتسما هنيهة كي أستجمع جوابي

وأرد على السؤال، لم أجد ما أقول فعلا

لكني وجدت أخيرا ما أقوله حرفا

قلت لهم: إنها المستحيل الذي لم تره عيونكم

ولم تشعر به بعد قلوبكم

هي التي لم تخلق بعد

ولم يأت الزمان بمثلها

من قريب أو بعيد

هي الحب

قبل أن يوجد للحب معنى ومغزى

هي مادة الحياة لفضاء روحي

هي سكن فؤادي المتحرك قلقا

رؤيتها فقط تحييني دهرا

لمسها مصادفة تنسي عمرا

محادثتها، وسماع كلماتها الرقراقة

تهبط على قلبي تنبت زهرا

فتثري عقلا، وتنجز فكرا

مشيتها على استحياء ودلال

تهز عروشا، وتتيه بها عقول كبرى

نظرات عيونها الحور كالمَها

تذيبني كالملح أمامها

غير أني لست ملحا

كما أن عيونها ليست نهرا

رغم أني أتوه فيها وأغرق

وأفقد بوصلة سفينة نجاتي

إلا أن الغرق فيها نجاة، وليست غرقا

فرد عليّ من سألوني عنها بداية

قالوا لي: أجُن العقل؟!

أم أن قلبك ذهب هربا؟!

فرددت عليهم واثقا مستوثقا:

لم يُجن عقلي

ولم يذهب القلب هربا

إلا إنها عندكم مستحيل

أما أنا، فوجدتها أيها الحمقى!!!

امرأة المستحيل
امرأة المستحيل

امرأة المستحيل

بقلم: محمد السيد محمد السيد   وجدوني أسرح مليًّا عرفوا أني في حالة عشق وتِيه سألوني: من هي، من أين هي؟ ما لونها، ما شكلها، ما رسمها، ما كسْمُها؟!

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى