أدبي

وأد في حياة

وقت النشر : 2022/05/15 10:39:32 PM

وأدٌ في حياة
بقلم: مروة جمال مهدي

وأد في حياة

 

موت على قيد الحياة، تلك الغاية التي

جعلته يلج قلبي، عاث فيه الفساد، أخفى

الخصب منه، حلّت عليه مسغبة في

المشاعر.

 

مسكين هو قلبي، جردهُ من كل شيء،

حتى ذاك الهدوء الذي بسطت شرياني

إليه لأبلغه ما أنا ببالغه، لم أجنِ سوى قلق

مزقني إلى أشلاء.

أفل أمانك يا قلبي وأنت لا تحب الآفلين.

 

ذات صلة

حقا أعتذر إليك عن ذاك العنف الذي

غصصك مليا، وعن تلك الوحشية التي

أصهرت كل ما فيك على نحو لم تعتده،

أعتذر إليك عن تلك السعادة التي كنت

ترجوها ولم تجدها، وعن ذاك الاقتحام

الذي اقتحمك برهة من الدهر.

هأنا أعاهدك بصلاة استسقاء عاجلة

لتهطل عليك سحب السعادة الربانية،

وتعود صالحا لاستزراع نباتاتك التي

ذبلت بكل ألوانها المختلفة صنوان وغير

صنوان، سيولد أمنك من جديد، طب

نبضا، لن أسمح بأن يقسى عليك حد

القتل مرة ثانية.

 

قحط ذهني

 

يقال: بإن الوحدة شيء سيئ.

وأنا أقول: الأسوأ من الوحدة، ألا

تستطيع الوحدة عندما تريدها.

وحيد – هكذا خيل إليهم- لكنه على عكس

ذلك باطنا، قادته يد التجارب بعيدا عن

صخب الناس، معزولا، مجردا من كل

شيء سوى تلك الذكريات القابعة في لبه،

كل من في الوجود شارك تجاربه على

جسده جزءا جزءا، بدا كأنه كهل، وهو في

الحقيقة ذو بأس شديد، قضم قلبه

بتجارب حب كاذبة، وبوغت بصفعات

أنسته من يكون، فئات في التجارب

سقطت.

 

عزلة، ظنها جائرة، لكنها في الأصل نافعة،

جَنى من خلالها قوة كامنة، جعلته صلبًا.

نعم، لم يعد خائفا، بل يتربص المزيد

المزيد.

 

 

 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى